ثورة أون لاين – خالد الأشهب :
هل كانت أميركا ولدتهم ثم نسيتهم كي تدين لهم بالأمومة مدى العمر؟ أم أنهم علبة الكونسروة التي صنعها الغرب منذ عقود من السنين.. وقد انتهت صلاحيتها اليوم سياسياً وحضارياً،
وبات إتلافها ملحاً كي لا تتحول إلى سم؟
الخليجيون، وخاصة السعوديون، ومنذ أن انقلبت عليهم أميركا أو عافتهم نفسها.. يرتطمون بالحائط كلما بادروا أو حاولوا ما كانوا يستأجرون أميركا والغرب لتوفيره لهم، وما كانوا يشترون لأجله من الاتباع المطبلين المزمرين المحليين والإقليميين لتسويق غرائزهم قبل أهدافهم!
منذ خمس سنوات يدقون رؤوسهم بالحائط السوري الصلب ومثله الحائط العراقي ثم اليمني الذي عصف بحزمهم وطوح بأطماعهم، ومنذ حين قصير تستشعر أميركا حمقها في التحالف معهم والتغاضي عنهم، واليوم بدأ الأوروبيون يتحسسون شرور أطماع أعمت العيون عن وهابيتهم التكفيرية المتسللة إلى نسيجهم الاجتماعي!!
أشعر أن رصاصة جديدة تخترق أجساد بني سعود كلما تحرر متر من الأرض السورية من وهابيتهم أو «مجاهديهم»، وأن فيضاً من غيظ أعمى يلفحهم ويكشف عوراتهم.. كلما داس جندي سوري عنق مرتزق أرسلوه أو مولوه؟
لا أحاول الدفاع عن أميركا أو الغرب فهذا شأنهم دائماً مع من يوفر لهم مصالحهم، بل أحاول تعرية عقل خليجي عبد.. توهم السيادة يوماً، وظن أن نفاق أميركا والغرب له صار حقاً مكتسباً له بالعادة او بالتقادم.
سيصح الصحيح ولو بعد حين، وسيستقيم التاريخ ولو اعوج ردحاً من الزمن، وسيعرفون أن دمشق أعصى من أن تؤخذ بمال قذر أو بعقيدة فاسدة!