قلق «المشيخات»… وهواجس الغرب….

ثورة أون لاين- بقلم رئيس التحرير عـــلي قــاســـــــم :رغم الحصار الإعلامي والحظر السياسي الذي تمارسه قوى الغرب في محاكاة الواقع المزري للسلالات الحاكمة في مشيخات الخليج.. ثمة أسئلة علنية تطرحها تطورات الأحداث، وهي تميط اللثام عن الدور التآمري الذي تؤديه… وروائحه المتعفنة التي تزكم الأنوف!!.

في وقت يتصاعد القلق في داخلها بعد أن وصلت إلى حافة الشيخوخة في الدور والوجود.‏

الحديث الغربي المحظور على النطاق العلني.. لم يعد كذلك في الدوائر الضيقة للساسة الغربيين ولصانع القرار الغربي، وهو يقلّب يومياً صفحات عشرات التقارير الاستخباراتية التي تتحدث بوضوح عن هواجس يثيرها قلق المشيخات من المصير المجهول الذي ينتظرها.‏

الشيخوخة المتعفنة في السعودية تلاقيها منابع دعم الإرهاب المزدهرة هذه الأيام في قطر والصدام الحاد بين التكفيرية والوهابية والإخوانية،فيما تواجه البقية معضلات تبدو عصية على الحل في سلالتها الحاكمة.‏

ولعل الإغماض الغربي عن تلك الهواجس على نطاق علني لايعكس حجم القلق الفعلي الذي تتم المداورة عليه سياسياً واستخباراتياً وحتى اعلامياً إلى درجة أن هناك أحاديث عن توجيهات صارمة بغض النظر عن الكثير من الظواهر الطافية على السطح.‏

ويبدو أن قائمة المحرمات المعممة غربياً تتسع باتساع الهواجس وعوامل القلق الواضحة!! إلى درجة أن الأحاديث المشوقة للإعلام الغربي عن فضائح الأسر الحاكمة في مشيخات الخليج تتراجع في سلم الأولويات، وماكان مسموحاً ولوكان في نطاقات ضيقة بات ممنوعاً، والبوابات المفتوحة لم يعد من المسموح المرور عبرها أو من خلالها حتى لو بدت القرائن مقنعة أو التفاصيل مثيرة.‏

ومع ذلك ثمة مايؤكد بشكل قاطع أن المسألة في عناوينها كما هي في تفاصيلها، لم يعد بالامكان تجاهلها، وأن المسكوت عنه لدى دوائر القرار الغربي والتحفظ على نشر مايغلي منها تحت السطح لم يعد متاحاً الاستمرار فيه، خصوصاً مع المؤشرات المتزايدة عن مخاطر حقيقية تحدق بمصير ومستقبل تلك السلالات بعد أن اقترن بالكثير من الأدلة القاطعة على أن القضية مسألة وقت ليس أكثر، وأن الحظر الإعلامي مهما كان محكماً غير قادر على الاستمرار.‏

مايؤكد ذلك أن ما يتم تسريبه تعمداًِ أو مداورة لدى العديد من معاهد الدراسات الغربية ومراكز البحوث يترجم شهية متزايدة في التركيز على مايجري، ليس حباً في نشره وإنما بحثاً عن البدائل التي يحتاجها الغرب لإغلاق الفراغ في الأدوات التي اعتادت على وجودها طوال العقود الماضية لتنفيذ مشروعه بالوكالة في ظل التهديدات التي تواجهها مشيخات الخليج ليس في الدور الذي تؤديه للغرب فحسب، إنما أيضاً في الوجود ذاته.. أو على الأقل في استمرارية السلالات الحاكمة.‏

ولعلّ التحذيرات المتتالية من الانعكاسات والارتدادات المحتملة لانفضاح الدور الذي تؤديه تشكل بحد ذاتها اعترافاً غربياً ضمنياً بأن مايجري لم يعد مجرد مخاوف أو هواجس عادية بقدر مايعكس قراراً غربياً بالتحضير الفعلي لما بعد ذلك الدور.‏

في الواجهة السياسية القائمة اليوم.. الخطر الداهم ليس في افتقاد الغرب للبدائل، بقدرما يدور حول التداعيات التي سترسم خطاً فاصلاً عميقاً بين سنوات المشيخات ودورها المتقدم في خدمة المشروع الغربي، وبين سنوات الفراغ التي سيحدثها غياب هذه المشيخات عن الخارطة السياسية أو غياب سلالاتها الحاكمة، ومايعكسه ذلك من فراغ في الأدوات التي اعتادها على مدى سنوات طويلة، خصوصاً أن الأدوات الجديدة المستحدثة ليست على قدر ماهو مأمول.. ولا كما كان متوقعاً.‏

a.ka667@yahoo.com ‏

 

آخر الأخبار
تصريحات أميركية بعد اجتماع الشرع مع ترامب بعد دقائق من دخول الشرع إلى "البيت الأبيض".. الخزانة الأميركية تصدر قراراً مهماً  مركز للتصوير بالأمواج فوق الصوتية في مركز الأورام بمستشفى اللاذقية الجامعي  الرئيس الشرع يصل "البيت الأبيض" ويبدأ محادثاته بجلسة مغلقة إعادة تأهيل 320 مدرسة في إدلب زيارة الرئيس الشرع لـ"البيت الأبيض".. ماذا تريد واشنطن من لقاء دمشق؟ بعد 116 يوماً على اختطافه.. الدفاع المدني يجدد مطالبته بالإفراج عن حمزة العمارين سوريا تطرق أبواب "التحالف الدولي".. هذه أبرز الانعكاسات على الخرائط السياسية والعسكرية   ثلاث مشاجرات وحالة إغماء.. حصيلة يوم في "كهرباء حمص"..!  30 ألف مستفيد سنوياً من خدمات مركز الإعاقة ومصابي الحرب وفد سويسري – ألماني يضع ملامح تطوير التعليم المهني في دمشق أجندة ترامب الشرق أوسطية.. لماذا زار الشرع واشنطن قبل صفقة بن سلمان الكبرى؟ بسلاح الحجة والعقلانية.. الرئيس الشرع يفرض الحوار من أجل إلغاء قانون "قيصر" خلال أقل من عام.. كيف أوصل الشيباني سوريا إلى مكاتب "البيت الأبيض"؟ "رويترز".. هل باتت الوكالة البريطانية الوسيلة الأخيرة لترويج تنظيم "داعش" في سوريا؟ ماذا تعني الاتفاقية الأمنية الجديدة بين سوريا وإسرائيل؟ لماذا يترقب لبنان نتائج زيارة الرئيس الشرع إلى "البيت الأبيض"؟ "تجارة حلب" تبحث تحديات قطاع المواد الكيماوية للأدوية ومواد التجميل بعد ارتفاع تعرفة الكهرباء.. المنتج المحلي عاجز عن منافسة المستورد ازدحام السيارات يهدد هوية دمشق القديمة ويقضم ذاكرة المكان