ثورة أون لاين: بدءاً باتهامات باراك أوباما للسعودية بتمويل الإرهاب أو نشره أو إنتاج أيديولوجياته أمام نيويورك تايمز ثم أمام قمة كامب ديفيد الخليجية الأميركية..
ومروراً ببوحه المماثل لمجلة «اتلانتيك» وتهكمات المرشح الرئاسي ترامب لما ينبغي للسعودية تسديده..
ووصولاً إلى ما يشبه التزامن والتبادل المتصاعد بين الإعلام الأميركي وماكيناته وبين مسؤولين سياسيين يقبعون مرة على حواف إدارة أوباما ومرة في عمقها الاستشاري.. فإن ثمة تصعيد أميركي سعودي غير مألوف ولا مسبوق!
وإلا فما معنى هذه الهجمات الأميركية المتصاعدة المتوالية سياسياً وإعلامياً باتجاه فتح الملفات السعودية وبدء التحقيق؟
هل ثمة من يميل إلى السخرية فيدعي أن أميركا أوباما تريد إصلاح السعودية وتصويب «الديمقراطية» فيها؟
أم أن ثمة أحداً آخر يتراءى له بأن أميركا تغادر الشرق الأوسط وتريد ترتيب العلاقة بين حلفائها في المنطقة من بعدها؟
بل قد يتحامق ثالث فيصدق ظاهر المشهد، ويصدق أن السعودية باتت تهدد وتتوعد.. حتى أميركا!
فإذا كانت الجراحة جزءاً من عمليات التجميل عامة.. فلماذا لا يتضمن التجميل الأميركي الواجب والجاري لمنطقة الخليج ومصالحها فيه شيئاً من الجراحة إن وجب الأمر؟
شظايا «الربيع العربي» ونهوض روسيا وإيران وصمود سورية وصبرها.. كلها كشفت قباحة الوجه الأميركي أمام العالم… وقد حان وقت إصلاح «الماكياج» وألوانه من الصداقات والتحالفات والأتباع !
منذ غمغم الإسرائيلي في انتقال السيادة على جزر تيران وصنافر من مصر إلى السعودية بدء الأميركي تنفيذ عملية تدجين أو إعادة ترويض السعودية.. والطاقم الخليجي كاملاً!!
خالد الأشهب