شعبان أحمد

يكاد مصطلح (الفساد) ومحاربته لا يخلو من تصريحات مسؤول، ولا اجتماع (معدل) ولا حتى لجنة (باحثة)...تصريحات قديمة... حتى أن الشارع السوري لم يعد يطرب لسماع هذا المصطلح (العفن) الذي أوصل البلاد إلى (الخلخلة) في الطبقات...!!اشترك هنا…

يبدو أن الحكومة (أخيراً) شعرت بمدى الضيق الذي وصل إليه (الموظف) وبدأت بالتفكير جدياً لإيجاد مطارح قد تؤدي إلى (الفرج) المؤقت...!!أقول (مؤقت)... كون الوضع العام لن يستقيم مطلقاً ما لم يكن هناك إجراء فعال وطويل المدى عبر زيادة مجزية للرواتب…

ليس أمامنا من حل... نحن محكومون بالأمل... ومجبرون على التفاؤل... قد يكون هذا الكلام (طوباوياً) وخاصة في هذه المرحلة الصعبة جداً التي تمر على البلد وترخي بظلالها (الثقيلة) على المواطن السوري.الكل يراقب ويترقب ما سيؤول إليه وضع…

لم تعد مجدية تلك الوعود... والتوقعات (الإعلامية) رغم منطقيتها في طريقة التعاطي مع الشأن العام... أقول (العام) لأشمل النواحي كافة... اقتصادية واجتماعية وحتى أخلاقية ونفسية...!!الكل يتساءل... وعلامات التعجب تملأ المكان: كيف لموظف راتبه…

السوريون على موعد اليوم مع افتتاح معرض دمشق الدولي... والذي طالما شكل «مفارقة» حضارية في عيونهم وعلى امتداد الوطن... من الجزيرة السورية «خزان سورية الغذائي» إلى الساحل فالجنوب.. من البادية إلى الشمال. سوريون يجتمعون ...…

الحزن ملأ المكان.. والكارثة أرخت بظلالها على الجميع..إنه اليوم الكئيب... ذلك اليوم الذي قضى فيه تسعة أشخاص من عائلة واحدة في حادث مروع في قرية جوعيت السياحية بمنطقة الشيخ بدر..شاحنة مكشوفة تحمل في صندوقها أكثر من ثلاثين شخصاً..!!هو…

ها نحن في سورية.. تشبثنا بها.. عشقنا ترابها.. والذي أضفى عليها عبق الياسمين وعطره نموذجاً يحتذى به، يحتذى بالتضحية والمقاومة والفعل الإيجابي الذي غطى معظم مناحي الحياة.سيدة منبتها سوري.. الأصالة باتت تغار منها وتحاكيها بهمسات تغفو عليها…

لم يبهرني رقم الـ 45 ألف طن من الخبز المضبوط في أحد مستودعات اللاذقية لتحويله إلى علف للحيوانات... فالجميع يدرك وعلى رأسهم «أصحاب الحل والربط» أن الخبز يستخدم علفاً للحيوانات...!! فأسعار الخبز مقارنة مع أسعار العلف تفتح شهية…

(روشن) الطالبة المتفوقة من مدينة الحسكة كانت واثقة أن ظلماً وقع عليها... وباعتراضها على علامتها اتضح الخطأ، وبالنهاية حصلت (روشن) على العلامة الكاملة في الصف التاسع....وباتت الأولى على مستوى القطر....!!كم ظلماً وقع ولم يتضح... وكم طالباً…

قررت بعد ضيق الحال الذي وصل إلى مرحلة الاستسلام ورفع الراية البيضاء أن أطبق سياسة الحكومة في ترشيد الاستهلاك وضبط النفقات وضغطها... البداية كانت (بخرجية) الأولاد... الذي خفضتها للنصف... ومن ثم للربع إلى أن قررت إلغاءها…