الحزن ملأ المكان.. والكارثة أرخت بظلالها على الجميع..
إنه اليوم الكئيب… ذلك اليوم الذي قضى فيه تسعة أشخاص من عائلة واحدة في حادث مروع في قرية جوعيت السياحية بمنطقة الشيخ بدر..
شاحنة مكشوفة تحمل في صندوقها أكثر من ثلاثين شخصاً..!!
هو منظر اعتدنا على مشاهدته يومياً.. كما اعتدنا على شاحنات البحص والرمل المكشوفة.. التي تسبب حوادث مؤلمة على الطرقات..!!
أقول شاحنة مكشوفة.. ومثل هذه الشاحنات مخصصة للأعمال الزراعية.. بمعنى ممنوع استعمالها لنقل الأشخاص.. كون عامل الأمان هنا معدوماً تماماً.. وهذا ما أدى إلى «الكارثة».
العجيب والغريب في آن… أن هذه الشاحنات تجوب الشوارع والأوتوسترادات على مرأى ومسمع..
ولا أحد يبالي..!!
ولا أدري إذا كان هذا الدرس «مدفوع الثمن» غالياً.. أدى إلى التوعية .. سواء عند المواطن أم المراقب.. وأقصد هنا «الشرطة» التي طالما تغنت بأنها في خدمة الشعب.. وكذلك المسؤولون عن «الرعية» ولا ننسى إحياء تطبيق القانون ومنع التجاوزات التي قد تتسبب بألم للمجتمع بأكمله!!
لن نغوص أكثر في التجاوزات المجتمعية والتي تسبب يومياً حالات مأسوفاً عليها… سواء عبر الاستخدام «المشين» للدراجات النارية من قبل مراهقين… أم تشفيط السيارات المدعومة في الأماكن العامة والأسواق.. وأمام المدارس!!!
هي ظواهر تسيء لعين الناظر.. وتنزل مآسي على المجتمع.. وأعتقد أن مجتمعنا لا ينقصه منغصات.
شعبان أحمد
التاريخ: الأربعاء 21-8-2019
رقم العدد : 17052