السوريون على موعد اليوم مع افتتاح معرض دمشق الدولي… والذي طالما شكل «مفارقة» حضارية في عيونهم وعلى امتداد الوطن… من الجزيرة السورية «خزان سورية الغذائي» إلى الساحل فالجنوب.. من البادية إلى الشمال.
سوريون يجتمعون … يتسابقون للسفر إلى دمشق … للتمتع بكرنفال سنوي له معان ودلالات… هو أكثر من فعالية … وأبعد من ذكرى.
هذا العام لمعرض دمشق الدولي نكهة خاصة … أساسها ربط الماضي الجميل بحاضر حاول أعداء سورية إضفاء صبغة الألم على حياتهم عبر حرب إرهابية.
هنا اختار السوريون «المستقبل» … عبر مقاومتهم والتشبيك يداً بيد مع جيشهم الذي سطر ومازال ملاحم بطولية ستحكي عنها الأجيال القادمة أياماً وليالي طوالا.
موعد اليوم جاء على وقع انتصارات أبطالنا على الإرهاب في حماة الشمالي وإدلب وإصرارهم على تحرير كل شبر.
فمعرض دمشق الدولي بما يمثله من ذاكرة وتاريخ … وإقامته منذ سنوات في موعده هو تحد وإعجاز لبلد عانى على مدار قرابة التسع سنوات من حرب إرهابية ظالمة، وهو إثبات وإقرار أن سورية قوية وستخرج أكثر قوة … بإصرارها على رسم ملامح طريقها الذي طالما كان منارة للعالم وعبر التاريخ.
هو رسالة تحمل في طياتها تفاصيل كثيرة للعالم كله مفادها أن سورية منبع الحضارات لم يثنها الإرهاب عن ممارسة دورها… وستبقى منارة اقتصادية تستقطب الأمم.
شعبان أحمد
التاريخ: الأربعاء 28-8-2019
رقم العدد : 17058