تصفح التصنيف
لميس علي
بوصلة القلب..
يبدو أن الانتماء الأول يغلب كل مظاهر الانتماءات التي تأتي تالياً.. ثمة شيءٌ ما ينغرس في جينات الكائن الإنساني.. شيءٌ غريزي، يُسيّره بطريقة فطرية، وجماليته تكمن بأنه يعيده إلى أصله.على الرغم من جغرافيات مختلفة وقف عليها الكثير من أبناء…
“إزميل” غير مرئي
اقتنعتْ دائماً بأن عين الصواب ألا نتحدث عن أنفسنا، ذلك أن أعمالنا هي سفيرة نوايانا والمعبرة بإخلاصٍ عنا. باختصار.. هي اللسان الذي يتحدّث عنا.. وينوب عن مطولات الكلام في شرح مقاصدنا وبلورة غاياتنا. تؤمن أن ما نمتهنه يُفترض أن تربطنا به…
ذاكرة الدراما.. والمحصلة صفر
تتساءل الكاتبة والفيلسوفة "ميري ورنوك": لماذا نقدر الذاكرة تقديراً عالياً..؟ بالطبع دائماً ما تمّ الحديث عن الذاكرة كشيء ضروري وحتمي للهوية.. بدوره يربط "بول كونرتون" ما بين فقدان الذاكرة والحداثة، في كتابه الذي يتحدث عن (كيف تنسى…
ميكي ماوس و(بازل) الدراما..
تستعجل التقاط جهاز التحكم لتشغيل التلفاز.. تحرص دائماً على متابعة أي مسلسل تختاره منذ لحظة بدايته.. تسترخي لحالة التماهي التي تصطنعها مع أبطالٍ تعتاد حضورهم اليومي بمواقيتهم المحددة وكأنها على موعدٍ، بشغفٍ تنتظره، لملاقاة شخصيات تقع في…
من منظور أوسع..
سنوياً، ينشغل البعض منا بمشاهدة الأعمال الدرامية.. وكأننا ندرك أن متابعة أي شكل من أشكال الفن ليس بعمقه سوى (حنين لشيء لا نملكه)، على رأي الروائي ماريو بارغاس يوسا حين سئل عن الإبداع الفني إن كان وسيلةً لتسكين الألم وتصريف المشاعر…
خارطة للمشاعر..
في كتاب (رقص الجزيئات) يرى (تد سرجنت) أن تقنية النانو في الطب (ستتمكن من صنع كبسولة صغيرة تحتوي على صيدلية متكاملة من الأدوية لكل أنواع الأمراض). بعض الباحثين بدؤوا يتحدثون عن إمكانية التحكم بنوعية المشاعر توفيراً للسعادة.. كأن تصبح…
عن حديث عقلة الإصبع..!
لا تسطيع إخفاء ضحكتها حين تقارن أسلوب مشيتها الجديدة التي اقترحها الشاب المختص بالأجهزة الطبية، بطريقة سير الروبوت. بعد ثلاثين عاماً من المشي بطريقة معينة، عليها الآن أن تعيد النظر بطريقة سيرها. تُحكم عقد الأحزمة الجلدية لجهازها الطبي..…
رمالٌ متحركة..
يبدو أن منطق "منطقة" المشاعر يشبه منطق الرمال المتحركة.. لا ثبات يعوّل عليه.. فيما مضى، كانت تقلقها فكرة أن تكون محصلة وجود "الآخر" في تلك المنطقة، معدومة.. بمعنى أن يكون معدوم الإمكانية في التأثير أو مجرد الحضور.. ويبدو أنها، أخيراً،…
نافذة سرّيّة..
تتأمّل اللون السماوي الذي يعلو ناظريها.. بكل فخامة تمدّده اللامحدود. بمجرد أن تفتح النافذة وتمنح كل حواسها لنسمات الربيع القادرة على مداعبة صباحاتها، تشعر بنوع من طمأنينة. هل تستطيع تلك النسمات طمس كل أنواع الخيبات..؟ كلّما استغرقت…