مفردات الحياة اليومية في كتاب تفاعلي للأطفال

ثورة أون لاين- لمى يوسف
عبر تسلسل منطقي عن مفردات الحياة المختلفة، وتوضيبها في الذاكرة ليسهل جلب المعلومات منها.. فكرة الكتاب التفاعلي لتعليم الأطفال، الذي ترجم من قبل فريق فارفللا المكون من ثلاث أخوات بعد اطلاعهن على برامج تدريبية تعليمية موجهة للأطفال.. يبنى هذا الكتاب التفاعلي على أفكار مأخوذة من " علم المونتيسوري" المخصص للأمهات وطريقة تعاملهن مع أطفالهن، كما للمدرسات وطريقة تعاملهن مع التلاميذ..
· طريقة متكاملة
تعتمد أفكار الكتاب على الأنماط البصرية والحسية، من خلال تعريف الطفل على الألوان ومطابقته للأشكال.. وتمييزه بين أنواع الفواكه، كما يتعلم الأرقام والحساب بطريقة تفاعلية. حسب ما بينته إحدى عضوات الفريق الشابة لانا ديب ضاهر أثناء الحديث معها عن أهداف الكتاب والتطلعات لتطويره..
تقول الشابة ضاهر: بدأت القصة مع تعليم أبناء العائلة وبعد الاطلاع على برامج تدريبية تعليمية موجهة للأطفال نبتت الفكرة، ونظراً لحاجة بلدنا لطرق جديدة بالتعليم انطلقنا كفريق لترجمة ما يمكن أن يؤمّن طريقة بسيطة متكاملة بين التعليم والتربية، والتي تؤسس الطفل على تحمل المسؤولية بطريقة متطورة فعندما كنا في الصغر رددنا أنشودة "أصبح عمري ست سنين.. صرت أسوي بيدي شعري.." تطورت هذه الأنشودة من خلال الكتاب بحيث يستطيع الطفل تطبيق هذه الفكرة عملياً من خلال تدريبيه على تسوية شعره.. ربط الحذاء.. وشد الحزام الخاص به بالاعتماد على نفسه.
· أعمال ومهارة
يستهدف الكتاب الفئة العمرية التي تؤسس لسلوكيات عمر كامل.. أضافت قائلة: هناك توجيه من الأمهات والمدارس والندوات العامة والأنشطة الخاصة بالأطفال عن العادات الصحية والسلوكية التي يجب أن يمارسها الطفل، لكنها تأتي دائماً بشكل نظري. لذلك توجهنا إلى إسقاطها على أرض الواقع ضمن الكتاب التفاعلي، فخصصنا قسماً منه لمجموعة من التمارين التي ينفذها الطفل حول هذه الأفكار بحيث سيتعلم عن طريق المرح وباللاوعي بأن يرتب سريره، يوضب أشياءه الخاصة بالخزانة، يغسل وجهه، يفرشي أسنانه، ويحافظ على نظافته الشخصية.. ويتناول الطعام الصحي الذي خصص له قسم آخر أيضاً ليتعلم ما هي المأكولات الصحية التي يجب أن يتناولها.
متابعة: يستهدف الكتاب الأعمار الصغيرة من 3- 6 سنوات في الخطوة الأولية، لأن مضمون الكتاب يعلّم الأعمال الحياتية اليومية "ترتيب البيت، توضيب الغسيل بالغسالة، آلية نشر الملابس على الحبل.." وإلى ما هنالك من أمور ضرورية لاكتساب المهارة بيسر. وقد اعتمد الكتاب على الألوان الزاهية التي تجذب الأطفال ضمن الفئة العمرية المحددة، كما استند على أشكال الشخصيات المحببة ليتعلم الطفل منها.. وهنالك تعابير الوجوه "المندهش، الحزين، الفرح…" وهي وسيلة لمساعدة الطفل بالتعبير عن ذاته أو عن الحالة التي يشعر بها وخصوصاً من الأطفال الذين لا يعبرون عن مشاعرهم بشكل صريح، بغية اكتشاف الأم الحالة الآنية ومساعدة طفلها لتعديل مزاجه، ويدخل الكتاب عالم الحيوان ليتعرف الطفل على أشكالها، ويطابق الأجواء الخاصة لكل حيوان بالقرب من صورته. إضافة إلى المهن والأدوات المستخدمة في كل مهنة عن طريق التركيب بحيث يركب كل الأجزاء المتعلقة بهذه المهنة بجوار الصورة الخاصة بها. علماً أن الكتاب يساعد بطريقة كبيرة جداً أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف الأعمار على التعلم سواء كان "التوحد، متلازمة داون وغيرها.. "
· تعليم ومرح
وعن الخطة القادمة للكتاب أشارت الآنسة ضاهر: وضعت خطة التصور المستقبلي للكتاب بحيث سيتم تطويره وتحميله أفكاراً جديدة وإثرائه بالمعلومات والتمارين التي تتناسب مع الفئة العمرية الأكبر، ويتلاقى مع كل الأعمار والاختصاصات كاللغات وغيرها بحيث يتضمن أفكاراً احترافية أكثر ضمن كل اختصاص على حده. بهدف التعليم عن طريق المرح (fun to learn) وهو مطروح سابقاً في الدول المتطورة وآن الأوان تعميم الفكرة حتى لو بدأت بخطوة بسيطة عن طريق هذا الكتاب كي تصل إلى أكبر شريحة ممكنة.
 

آخر الأخبار
مؤتمر باريس لدعم العملية الانتقالية في سوريا.. دول مانحة لإعادة إنعاش الاقتصاد وأصوات لرفع كامل العق... البيان الأول للجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني: يؤسس لحوار جامع يتجاوز الحواجز والاصطفافات اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في المؤتمر الصحفي الأول.. سيمثل كل الخبرات والاختصاصات والمحاف... خطة للتعاون مع ألمانيا لإعادة الإعمار وتحسين واقع المياه The New Arab: صعوبة بالغة في معرفة هويات جثث ضحايا الأسد والشك المروع يلف الأهالي الشبكة السورية لحقوق الإنسان: نظام الأسد استخدم عقوبة الإعدام لقمع المعارضين بالجرم المشهود.. القبض على سارقي مستوصف الصحة المدرسة في جديدة الفضل "الصحة" تطلق رابطاً للتسجيل على عمليات زراعة القوقعة "فورين أفيرز": اللاجئون العائدون إلى سوريا.. وجهاً لوجه مع بيوتهم المدمرة بيدرسون أمام مجلس الأمن: رفع العقوبات عن سوريا ومعالجة التحديات وزير الخارجية الفرنسي: قررنا منح اللاجئين السوريين تصاريح زيارة مؤقتة الدفاع التركية تعلن القضاء على 56 إرهابياً شمالي العراق وسوريا الهلال الأحمر بدرعا يواصل حملة التبرع بالدم اعترض على أتاوات الفرقة الرابعة فكان مصيره السجن الوزير الشيباني يلتقي مع نظيره الفرنسي في باريس السوق الموازية في دمشق.. جيوب الفقراء تتحول إلى غير الأساسيات في قلب السوق.. منتجات غير مطابقة تهدد سلامة الجميع! 7 سنوات على استخدام الأسلحة المحرمة دولياً في "خان شيخون".. والمحاكم الدولية لم تحرك ساكناً مازال أنين الضحايا يملأ الآفاق.. عبد الحميد يوسف أحد الناجين من المجزرة: 19 شهيداً من عائلتي بينهم ز... مجزرة "خان شيخون".. أهالي الضحايا بانتظار العدالة ومحاسبة القتلة