مصادر الإرهاب ومُصدِّريه

ثورة أون لاين : أحمد عرابي بعاج
آخر ما ابتدعه أردوغان ما يجري الحديث عنه حول إعادة توظيف الإرهابيين بطريقته وتوليف بقاياه المهزومة وشراذمه لتكون جسراً إضافياً في دعم الإرهاب لكن بأسلوب مختلف.

صحيح أن ثلاث دول شكلت رأس حربة في دعم الإرهاب والحرب على سورية على رأسها مملكة الشر الوهابية بالمشاركة مع قطر وتركيا، وقد عملت مجتمعة منذ بداية الحرب إلى زيادة رقعة الإرهاب مهما كلفتهم من أثمان مادية ومواقف سياسية وإرهاب في دولهم وعلى حدودها وكانوا مصادر الإرهاب ومُصدّريه الرئيسيين، لكن هناك من يريد أن يبازر في سوق الإرهاب وفق معادلات تتماشى مع التطورات والمتغيّرات.‏

من قطر التي كانت السبّاقة في دفع الأموال لحمل السلاح إلى مملكة الشر الوهابية التي استلمت منها بعد ذلك قيادة دعم العصابات الإرهابية بتكليف من واشنطن، حيث الوهابية التي هي أصل عقيدة «داعش والقاعدة والنصرة»، وباقي العصابات الإرهابية هم إخوان يحركهم أردوغان وأمراء دوحة التآمر لغايات سياسية وعقائدية دون الأخذ بعين الاعتبار مصالح بلدانهم ومواطني تلك الدول التي ابتليت بقيادات مجرمة تستثمر في الإرهاب أموال شعوبها وأراضيها.‏

فيما أردوغان ومنذ بدء الحرب الوهابية على سورية اتخذ قراره بخوض مغامرة كبيرة في دعم الإرهاب وتمويله وتصديره إلى سورية للاستيلاء على جزء من أراضيها يقيم عليها ما يمكن أن يكون منطقة عازلة إضافة إلى تحقيق أطماع إخوانية عثمانية في إحياء سلطنة غابرة وبعد خمس سنوات ويزيد من دعم الإرهاب مازال يحاول.‏

ويشارك الآن بشكل مباشر في المعركة على حلب التي سرق معاملها ومنشآتها ودفع بقواته لدعم المجموعات الإرهابية وتقديم الإسناد لها في ضرب الأحياء الآمنة، بعد أن عاث الإرهاب فساداً في المناطق التي تواجد فيها وأرهب أهلها وسرق ممتلكاتهم خدمة لمصالح أسياده ومُشغّليه، وقد حولها أردوغان إلى قاعدة خلفية للإرهابيين القادمين من شتى أصقاع الأرض، تؤمن تدفق الإرهابيين والأسلحة للمجموعات الإرهابية لـ«داعش والنصرة» وتشارك بشكل مباشر في العمليات القتالية إلى جانب عصابات «أحرار الشام» وغيرها من مسميات لمجموعات إرهابية.. جميعهم مرتزقة يعملون عند أُجراء واشنطن، ويتم تصنيع الذخائر فيها لـ«داعش» لضمان استمرار قيام الإرهاب، ومصدراً مهماً للسلاح والذخائر إلى الإرهابيين في دول أخرى مثل ليبيا وغيرها.‏

وقد شكل مؤخراً «داعش خاص به» من الأتراك العائدين من سورية والعراق الذين عبروا الحدود جيئة وذهاباً بعلم مخابراته ورعايتهم ليتم استخدامهم والاستفادة منهم في مهمات يكلفهم بها شخصياً داخل وخارج تركيا، وهذا وفق مصادر تركية علنية وليست تسريبات أو استنتاجات أوتحليلات، والوقائع كما التطورات تؤكد ذلك بشكل فعّال.‏

إن عودة العلاقات الروسية التركية بعد ثمانية أشهر من القطيعة على خلفية إسقاط تركيا لمقاتلة روسية وقتل طيارها نتمنى أن يكون لها أثر في تغيير المواقف من الحرب على سورية، لكن التمنيات شيء والواقع شيء آخر نظراً لتورط أردوغان في دعم الإرهاب إلى درجة يصعب معها العودة عن ذلك ببساطة، فقد حرق معظم مراكبه في معركة خاسرة سلفاً، والأصعب أن يتخلى عن أطماعه وأحلامه في السلطنة الإخوانية رغم أن الإرهاب قد طال بلاده والمواطنين الأتراك الأبرياء الذين لا علاقة لهم بالسياسة العدوانية التي تنتهجها حكومتهم ورئيسهم الذي يضع عقائديته الإخوانية فوق مصالح وطنه ومواطنيها.‏

إن الحقيقة التي نتفق عليها جميعاً أن أردوغان لن يعود إلا مرغماً بفعل الخسائر التي مُني بها مرتزقته في حلب وريف اللاذقية هو والوهابيون الذين يدعمون الإرهاب في سورية ويمارسونه في اليمن ويوزعون ثروات بلادهم مع القطريين بين مُصنّعي الأسلحة الأميركيين والفرنسيين والبريطانيين الذين عملوا على إذكاء نار الحرب على سورية وساندوا الوهابيين على قتل أبناء الشعب العربي وما زالوا…

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي