ثورة أون لاين : ابتسام ضاهر
صدر للمؤلف كاسر سلمان أسعد كتاب الحلول الاستباقية وهو بحث علمي شيق خلص إليه المؤلف بعد رحلة طويلة في دراسة الكتب العلمية وكيفية استخراج القوانين وصياغتها.فالكثير يظن كما يقول الكاتب بأن القوانين تقتصر على الرياضيات والفيزياء والكيمياء ولكن هناك قوانين لعلم الاجتماع والاقتصاد والسياسة والقضاء وحتى في المنطق والفلسفة والدين وكل نواحي الحياة المختلفة.لكل قانونه الخاص الذي يحكم وينظم ضمن قواعد وأسس معينة .
ويتمحور الكتاب حول تكريس مفهوم معين وهو تعليم الافراد والجماعات ايجاد العمل والحلول الاستباقية للمشاكل الخاصة والعامة ضمن نطاق عملهم الفردي والجماعي حتى لو كانوا في مسؤولية فردية تتعلق بشخصهم أو جماعية مع أسرهم أوضمن المجتمع الذي يعيشون فيه كأفراد ومسؤولين صغار أو كبار.ولو ان بعض الحلول الاستباقية معروفة عند البعض ويمكن ان يمارسوها بشكل ارادي او غير ارادي بعلم أو بغير علم فالموضوع هنا موضوع علمي فيه بحث وتدقيق تمت معالجته ليكون بحثا" علميا" شيقا" فيه الامثلة والقوانين والرسوم التي تكتب وترسم لأول مرة حيث اتت من تجارب وحوادث حدثت يمكن الاعتبار بها والوقوف عندها.
ويتم تطبيق قانون الحلول الاستباقية في كافة مجالات الحياة .
وعن فكرة البحث قال الكاتب أسعد ان فكرة الحل الاستباقي اتت من حالة حدث ما عندما يكون في حالة ثبات والكمون ليبدأ بالحركة بسبب محرض خارجي او داخلي أصابه ليمر بعدة مراحل انذارية تكبر وتنمو حتى تصل لدرجة المشكلة وتتطور لتصل إلى درجة المعضلة ومن ثم الى درجة الكارثة ،ومن هنا اتى الحل الاستباقي ليمنع تلك الحالةمن البداية من الانفلات والتطور الى مرحلة الانذارات والمشاكل ومن ثم الانزلاق والوصول الى درجة المعضلة والكارثة ليجد لها الحل المناسب وهي في مهدها او على الاقل منذ الانذار الأول للحدث أوللحالة.
فالحل الاستباقي لحالة حدث ما يتعلق بالانذارات التي تصدر عن الحالة وتجديد المراقبة عليها فأي حالة حدث مهما قصر مسارها يمكن حلها استباقيا من المراقبة الاولى وتحتاج الى بديهة وسرعة في القرار فمن الصعب الحل الاستباقي لأي حالة حدث وصلت لدرجة المعضلة لان حلها يستهلك الكثير من العناء والوقت. وأي حالة حدث تصدر انذارات ويغيب عنها عنصر المراقبة عن قصد او بدون قصد ستسير وتتدحرج الامور الى المعضلة ومن ثم الكارثة .
ويتحدث الكتاب عن حلول شبيهة بالعمل الاستباقي عند الأنبياء مثلا طوفان النبي نوح عليه السلام وفي العهد القديم وفي العهد الجديد وعند ظهور الرسالة المحمدية كما يتحدث عن حلول استباقية عبر التاريخ منها التاريخ القديم(حرب طروادة والاغريق ) وفي العصر الوسيط(حلول استباقية لسكان مدينة دمشق أثناء الحروب الصليبية ) وفي العصر الحديث (الحرب العالمية الثانية ) .
وعن رموز القانون الذي استلهمه الكاتب في كتابة الحلول الاستباقية وهو
ح سبق=ن . ش مر
يعطينا التفسير التالي : يمكن تطبيق الحل الاستباقي لحالة حدث ما اذا توافرت فيه الشروط التالية :
ان يكون هناك إنذارات بحالة الحدث
والشرط الثاني ان يتبع هذا الشيء شدة المراقبة على هذا الحدث .
ح سبق تعني الحل الاستباقي للحالة.
ن= الانذار للحالة ويمكن ان يكون هناك عدة إنذارات.
ش مر تعني شدة المراقبة للحالة .
كما يتضمن البحث عرضا لحالات فردية وجماعية ودولية وعلى مختلف نواحي الحياة الاقتصادية والسياسية والعسكرية والمدنية والخاصة المحلية والعالمية ليكون ذلك اليحث شموليا" وتم أخذ حدث من كل نوع حتى يكون البحث شاملا وكاملا بعيدا عن الخصوصية وتم ضرب الامثلة المعروفة والمسموعة حتى يسهل فهمها مع الرسوم والقوانين المطبقة عليها ولكي يتم تلافي ماشابهها من احداث.