ثورة اون لاين:
كتاب (رؤىً على أشرعة الفجر.. حين الكلمات التهبت وتوهّج الكفاح) للدكتورة نجاح العطار.
المعارك على أرضك يا حلب، كانت كبيرة، ومعاناتك مبهظة، والإجرام الإرهابي يستهدفك كما يستهدف الوطن كله، وإن كان حرصه أشد على الاستبداد بك، بحكم المؤامرة وأهدافها التدميرية والمخططين لها، واعتقادهم بأنك يا حلب، ستكونين مفتاح النصر لهم، ولم يتصوروا أن الموت سيموت على أرضك، وأن القتلة الإرهابيين، ومن وراءهم، ستكون الهزائم المذلة قدرهم..
قائد الوطن، الرئيس البشار، كان أكبر من ظنونهم وتوقعاتهم، وقد تعالى على كل تهديد ووعيد، ومضى بنا في حلب، وفي كل شبر من أرضنا دنسوه بإجرامهم، في مسيرته الشجاعة، وحكمته الباسلة، إلى منتهى الشوط، إلى الانتصار الرائع الذي تحقق، غير هيّاب أو عابئ بتطاول التآمر والعدوان، وكنت يا حلب من ورائه مصابرة صابرة أي صبر، متحملة كل ألوان العذاب المضني، مؤمنة بأن الأعصاب، في الأوقات العصيبة، تحتاج إلى الانضفار على العزيمة، على الإرادة، على البسالة، وعلى كل ما يدفع إلى التحمل، إلى الصمود، إلى التقحّم الواثق الذي يلوي جبروت الإرهاب، مهما بلغ..
كتاب (رؤىً على أشرعة الفجر.. حين الكلمات التهبت وتوهّج الكفاح) للدكتورة نجاح العطار، كتاب من القطع الكبير يقع في 502 صفحة، صادر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب 2017.