ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
تجمهرت حولي الممرضات والموظفات في أحد المستوصفات عندما كنت أقوم بتلقيح ابنتي وصحن بصوت واحد: متى زيادة الرواتب؟!
حينها لم أر بداً من الإجابة بأن زيادة الرواتب قريبة…!! انفرجت أسارير الممرضات والموظفات..!!
وبعد أن غادرت سألني الذي كان برفقتي: هل كلامك صحيح… ومعلوماتك موثوقة..؟؟
قلت له: الثقة بالله… وأنا فعلت ذلك فقط لأمنح هؤلاء الأمل…!! فمعظم السوريين اليوم «عايشين على الأمل»… أمل انتهاء الأزمة وعودة الحياة الطبيعية بما في ذلك الأمل في توازن السوق ورخص المواد الاستهلاكية والتموينية وزيادة الرواتب لتغلق فجوة صغيرة ما بين الأسعار والأجور…!!
طبعاً والكلام لي: أدرك سعي الحكومة إلى تحسين المستوى المعيشي للمواطن… وقد لا يكون هذا الإجراء بالصدفة.. بل تسعى إلى إعادة دورة الإنتاج عبر إعادة تشغيل المعامل المتوقفة سواء العامة أوالخاصة وبالتالي يمكن لهذا أن يؤدي إلى كثرة الإنتاج وبالتالي خلق حالة من التنافس ما يؤدي بالضرورة إلى إعادة التوازن للسوق وكسر الاحتكار…
قاطعني: يعني هل هناك زيادة رواتب أم لا ؟! فنحن المواطنون لا تهمنا كثيراً هذه الإجراءات، ما يهمنا زيادة الرواتب شرط عدم ترافقها بغلاء المازوت والبنزين والغاز…!!
قلت له: الذي أدركه أن الحكومة جادة بهذا الموضوع ولن تدخر جهداً بذلك أما متى وكيفية منحها فهذا لا يعرفه سوى القائمين عليها… وأعتقد أنه يمكن أن تكون مهدئة على نمط الدكتور الذي يعطي المريض عندما يكون بحاجة إلى عمل جراحي بعض الأدوية المهدئة أوالمسكنة لحين موعد العملية…!!
ولأن مرافقي لجوج ويريد توريطي أكثر… اعتذرت منه بحجة أن هناك موعداً ينتظرني بعد خمس دقائق… فهم صاحبنا النبيه أني أرغب بعدم الغوص أكثر في النقاش فغمز قائلاً:
أنا فهمت أن هناك اجراء وسأعمم الموضوع… وفهمك كفاية أستاذ..؟!!
أما إذا لم تتحقق خلال الفترة القريبة فسأطلق عليك كما كنا نطلق على غيرك بعدم ربط أقوالها بأفعالها..؟!! وبالتالي استمرارية معادلة التسكين بالآمال..!!.