ثورة أون لاين: يقدم الفنان أسعد فضة ضمن كتابه “إطلالة على الذاكرة” الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب مذكرات شخصية تتضمن أهم المحطات في مسيرته الفنية التي امتدت زهاء خمسين عاماً.
ويكتسب الكتاب أهمية كونه يقدم من خلال ذكريات حياة الفنان فضة ما يشبه سيرة حياتية لفني المسرح والسينما في سورية وتطورهما ومعاناة العاملين فيهما وانعكاس التغيرات الاجتماعية والسياسية عليهما ويأتي ذلك كله بلغة جميلة وبصورة شائقة وممتعة تشد القارئ.
ومن قريته الصغيرة بدأ فضة يروي قصة حياته مستذكرا والدته ويومه الأول في المدرسة والأحلام التي كبرت معه وحبه للعمل والمعرفة ودور محيطه الاجتماعي في تكوينه النفسي والفني والوجداني والمعرفي.
ويتحدث فضة عن عمله وهو صغير في الميناء وتأثير ذلك على شخصيته واكتسابه الخبرة بالناس ومعادنهم منذ الصغر وتعلمه في مدارس اللاذقية والدريكيش وحصوله على التفوق الذي أهله للدراسة في مصر أيام الوحدة.
ويحكي فضة بحب وشوق كبيرين عن الأيام التي قضاها في مصر أثناء فترة الدراسة وعلاقته بالوسط الفني والثقافي في ذلك الوقت.
ومن دمشق تبدأ رحلة أسعد فضة العملية حيث بدأ من المسرح ممثلاً ومخرجاً من خلال مسرحية الأخوة لينتقل بعد ذلك إلى التلفزيون والسينما عبر عمله الأول انتقام الزباء الذي أدى فيه شخصية القائد زبداي ليكمل مسيرة نجاح كبير عبر عدة شخصيات بقيت عالقة في ذاكرة الجمهور من عز الدين القسام وأبو كامل وابن الوهاج وهزاع الدباك وغيرها.
وفي السينما كان لأسعد فضة حضور قوي عبر فيلم ليالي ابن آوى والذي نال عليه جائزة أفضل ممثل ضمن مهرجان دمشق السينمائي إضافة إلى دوره في فيلمي رسائل شفهية وقمران وزيتونة.
ويعرج فضة في كتابه على الأعمال الإدارية التي أوكلت إليه من إدارة المسرح القومي ومديرية المسارح والموسيقا ونقابة الفنانين ومهرجان دمشق للفنون المسرحية ومهرجان بصرى الدولي ومهرجان المحبة والمركز الدولي للمسرح في سورية ولجنة المسرح في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب.
ويختتم الفنان فضة كتابه بعرض مقتطفات من شهادات التكريم التي نالها طوال مسيرته الفنية