(تجليات السياسة في شعر نزار قباني).. دراسة تحليلية لـ إياد مرشد

ثورة أون لاين:

يشكل كتاب (تجليات السياسة في شعر نزار قباني) الصادر حديثا لمؤلفه إياد مرشد دراسة تحليلية في شعر قباني السياسي مبينا خلالها أهمية الشعر السياسي عبر العصور وصولاً إلى الشاعر الراحل الذي خرج من قمقم الكتابة عن المرأة إلى مواجهة التحديات السياسية بعد نكسة حزيران عام 1967.

ورأى مرشد في كتابه أن شعر نزار السياسي أثار جدلاً واسعا لأنه لم يستند إلى إيديولوجيا محددة تتناول موضوعات الشعر السياسي المعروفة مبينا أن نزار عالج واقع الأمة العربية “بتشاؤمية مفرطة” فهو يدين واقعها ويسخر منه فكان بعيداً كل البعد عن الالتزام بمذهب سياسي بعينه بسبب ابتعاده عن القضايا السياسية في شبابه لتنشأ اهتماماته السياسية لاحقاً بعد موجة النقد التي تعرض لها بسبب اقتصار شعره على مواضيع تتناول المرأة.

وعبر الباحث مرشد في كتابه عن الرؤية التي طرحها نزار في الخروج عن القانون لدى كتابة القصيدة لأن هذا الخروج في نظر الشاعر الراحل ضرورة
لمواكبة العصر وأن وظيفة القصيدة تكمن في قدرتها على خرق المألوف وإحداث حالة “زعزعة” في المجتمع تواجه عاداته وتقاليده.

وتعرض مرشد إلى امتلاك نزار قباني المهارات الفنية التي كشفت مفاتيح شعره الكامنة في الطفولة والجنون حيث استطاع عبر تنقيبه في كتابات الشاعر أن يقدم الشواهد على كل طرح ذهب إليه وفق اتجاهه البنيوي الذي جاء متماسكاً ودالا على منطقية الكاتب في عدم التعاطف مع الشاعر والحياد في التعامل مع الموضوع برغم الشعبية التي يتمتع بها نزار.

وفي فصول أخرى من الكتاب درس الباحث تأثير القضايا السياسية على تطور الشاعر الشخصي وماهية شعره السياسي التي التزمت قواعد محددة في نظام النص الشعري ومدى انسجامه مع قواعد الشعر السياسي والدوافع والأسباب التي جعلته يكتب بالقضايا السياسية ولا سيما أنها جاءت وفق مؤثرات مختلفة بعد نكسة حزيران.

كما اتجه مرشد إلى قضية المرأة في شعر نزار لتصبح من أهم العوامل المحرضة على الإبداع والمحركة للمشاعر والأحاسيس وارتبطت أيضاً بمواقفه الاجتماعية والإنسانية متأثراً ببيئته ووسائل التربية التي تلقاها في حياته.

وفي شواهده عن المرأة التي جاءت في الكتاب الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب اقتصر مرشد على القصائد ذات الموضوع الاجتماعي المعالجة للظلم والقهر اللذين عاشتهما المرأة آنذاك عبر تفعيلات خليلية تماسكت مع سير الحدث وتوازن الموضوع وكان لها غالباً الأثر الكبير في انتشار نصوص نزار واتساع شعبيته.

توخى الكاتب الحذر في كتابه الذي يقع في 446 صفحة من القطع الكبير ليقدم بحثاً دراسياً تحليلياً يمتلك أسسا ودلالات تاريخية ومعاصرة توثق صلاحية الدراسة وتقدمها كدراسة منطقية تعبر عن وجهة نظر الباحث وتتطابق مع وجهات نظر ليست قليلة من باحثي العصر الحديث.

آخر الأخبار
إنزال أول كابل بحري دولي يربط سوريا  بالعالم  سوريا تعزز موقعها الاستثماري في "مبادرة مستقبل الاستثمار 2025" بالرياض   الدواء السوري يعود إلى الواجهة   دعم منظومة مياه الشرب في بصرى الشام بدرعا   مسؤول أممي: إعمار سوريا ضرورة لاستقرار المنطقة الذهب والمعادن الثمينة.. فرصة لتعميق التعاون بين سوريا وأذربيجان أول سفير تركي في دمشق منذ 2012 ..ترسيخ للعلاقات والتعاون الاستراتيجي بمشاركة 50 صناعياً.. انطلاق معرض خان الحرير للألبسة الرجالية في حلب بحث تعزيز التعاون بين جامعة حلب ومنظمة "إيكاردا" و "السورية للبريد" هاكان فيدان يعيّن نُوح يلماز سفيراً لتركيا في سوريا "المؤتمر الطبي الأوروبي العربي الأول".. شراكة للعلم والحياة قطر وباكستان تجددان دعمهما لوحدة وسيادة سوريا الأمم المتحدة: 300 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان إلى وطنهم منذ مطلع 2025 وزير التعليم العالي: سوريا تنهض بالعلم من جديد وتستعيد مكانتها الطبية في العالم مايك بومبيو: أحمد الشرع هو “الرهان الأفضل” لمستقبل سوريا والمنطقة مئة يوم على اختفاء "حمزة العمارين" في السويداء ومطالب حقوقية بكشف مصيره أسعار المدافىء في حلب تحول بين المواطن ودفئها.. والغلَبة للبرد..!   وفد إعلامي سوري يختتم زيارة إلى قطر لتعزيز التعاون الإعلامي بيروت تُعين هنري قسطون سفيراً لها في سوريا قطاع الكهرباء.. فرص واعدة وتحديات قائمة