ثورة أون لاين- ياسر حمزة:
تنتشر في المحافظات السورية ظاهرة البسطات على الأرصفة وقرب كراجات توقف السيارات وغيرها، والتي تبيع كل ما يحتاجه السوريون من ألبسة «البالة» ومنتجات الاستهلاك المباشر من مأكولات ومشروبات، وأدوات تنظيف وتجميل،
والتي لقيت إقبالاً جماهيرياً نتيجة قربها من الأماكن المأهولة بالمارة
يقول احد اعضاء المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق / 85% من أصحاب البسطات ليسوا فقراء، بل إنهم من التجار الكبار، ويشغّلون الفقراء على بسطاتهم.
والمحافظة أزالت خلال الأعوام الماضية آلاف البسطات، لكن استفادة الفقراء منها دفعت المحافظة للتفكير في إنشاء أسواق مجانية ضمن أملاك المحافظة العامة، في الوقت الذي رفضت فيه لجان الأحياء إقامة سوق للبسطات /.
هذا الكلام هو ادانة لمخافظة دمشق ودليل على عجزها في معالجة ابسط الملفات وهو ملف البسطات والاكشاك
العجز في ايجاد مكان لأصحاب البسطات الفقراء وحمايتهم دفعهم إلى أحضان التجار الكبار أي أصبحوا موظفين لدى هؤلاء التجار ومستغلين من قبلهم رغم توفر الكثير من الأماكن , أما التذرع بأن لجان الأحياء رفضت وجود هذه البسطات في أحيائها فهو كلام حق أريد به باطل لان أغلب المواطنين يرغبون بوجود هذه البسطات بالقرب من سكنهم فالبضائع التي تباع عليها أرخص من مثيلاتها بالمحلات أي إن لها دوراً في خفض أسعار الكثير من المنتجات .
ان ازالة الاف البسطات ليس انجازا للمحافظة بل هو رمي الاف العائلات الى الفقر .
وقرار الازالة لايطبق على جميع البسطات , فبسطات تترك في مكانها وبسطات تزال في الشارع الواحد وعلى الرصيف الواحد .
وهل المظهر الحضاري للمدينة يختل بوجود هذه البسطات ؟
العجز في حل مشكلة البسطات انسحب الى عجز في حل مشكلة الأكشاك, فهي توضع نهاراً وتزال ليلاً وتزال من مكان, وتترك في مكان آخر حسب المصلحة والأهواء والنفوذ , وهذا يدل على تخبط وارباك واضح لدى المحافظة
لقد أصبحت أرصفة وشوارع دمشق حقل تجارب لقرارات المحافظة في موضوع الأكشاك, واخر التجارب هو وضع اكشاك بأشكال جديدة أكشاك لاشكل ولا لون, وشوهت الشوارع التي وضعت بها ,
فاذا كان ملف البسطات والاكشاك لم يجد له حلا شافيا ,فكيف هو الحال مع الملفات الاكثر تعقيدا .
ان ما ينطبق على محافظة دمشق في هذا الملف وغيره ينسحب على الكثير من المحافظات , اي العجز في حل ابسط الأمور الخدمية للمواطنين.