فإن عشنا بعد حزيران ..

ثورة أون لاين- أسعد عبود:

ما زلت تنذر بالمطر .. صيف حزيران لم يخفها حتى الآن .. منذ ذاك التاريخ الأسود .. 5 حزيران 1967 .. وهي تنذر و لم تمطر بعد مطرها المنتظر .. بل إن الجفاف طغى وحياتنا صارت بلا حياة.

كان حري بذاك الفصل الحزيراني برياحه الهوجاء المسمومة .. أن تمتلئ الدنيا غيوماً فاعلة و تقصف صواعق ، لا لنرقص على حوافها و أذيالها .. و ننشط في تأليف الأغاني و القصائد لنؤسس لفصول الادعاء و الكذب فيها .. بل لنعيد البناء .. ؟!‏

منذ ذاك التاريخ الأسود و مهمة إعادة البناء مطروحة علينا .. و دنيانا تصرخ بصوت يجهر أحياناً و ينوس أحياناً .. سمعنا الصوت .. و يا ليتنا تناومنا .. علّ سامع يفهم فيستجيب ..‏

نحن اصطنعنا اليقظة و جهدنا في تأليف الشعارات .. و تبنينا الحلول عبر النبوءات .. و الادعاء غير الفارغ .. يا ليته كان فارغاً .. بل كان ادعاء محشواً بالعلامات التي تقدم قراءة كاذبة للواقع و حقائقه ..‏

هكذا عجزت حالتنا عن الاستمرار .. و كانت تحتضن جراثيم مخلفات 5 حزيران .. و يوم ضعف الجسد الوطني و تهالك الجسد القومي تقاوت علينا المحنة .. وانتشر المرض إلى أن وصلنا حيث نحن و حيث يتجدد الشعار الذي كان و لم يلب .. (اعادة البناء ) .‏

السيد الرئيس بشار الأسد تحدث يوماً عن ذلك .. عن أن المؤامرات موجودة دائماً .. إنما هي تقوى مع ضعف الجسد كما الجراثيم.‏

يومها التقطها الاعلام المجرم بحق سورية والذي فتك بنا أكثر من اللحى الصفراء .. و فتاوى الأغبياء .. و أموال باعة الثروة القومية .. و قالوا إن الرئيس الأسد يشبه المعارضات بالجراثيم .. مثبتين منذ ذاك التاريخ و قبله و بعده نياتهم السوداء التي تصم آذانهم عن سماع إلا ما يريدون سماعه ..‏

اليوم و بعد 51 عاماً عن تلك الهزيمة الكارثية التي استوجبت اعادة البناء بما يخلص وطننا و مجتمعنا من الأسباب التي أدت لتلك الهزيمة النكراء .. هي المهمة ذاتها مطروحة علينا .. بما يخلصنا من كل ما ساعد على الوصول بحالتنا الكارثية التي نعيشها ..‏

هي الحكاية .. أننا لم نفعل في الهزيمة الأولى فكانت لنا الثانية .. ؟؟!!‏

فإن أعدنا البناء كما فعلنا بعد الخامس من حزيران ..سيطالعنا الحال ذاته و الكارثة بصورتها الأشد و الأصعب والتي ستذهب بنا إلى آخر التاريخ فنجرد من كل شيء حتى من الشرايين و الأوردة.‏

فلنحذر الثقة المنيعة بأننا انتصرنا .. و لنحذر الذهاب إلى الاحتفال بالنصر و كتابة شعر النصر و تأليف حكايات النضال.‏

إنما نقول صلى الله على سورية الوطن و جيشها البطل … و سلم و بارك .. مرة أخرى نزرع هنا الأمل.‏

آخر الأخبار
المتحدث باسم إدارة مكافحة المخدرات لـ " الثورة ":خطط ممنهجة وأهداف واضحة لتنظيف سوريا من المخدرات صراع المشاريع بعد الحرب.. ماذا بقي من المواجهة بين إيران وإسرائيل؟ 159 طلباً من مستثمرين لاختيار أمكنة أنشطتهم في "حسياء الصناعية انطلاق الماراثون البرمجي لليافعين في جامعة اللاذقية البنوك المراسلة في الخارج.. خطوة لتسهيل عمليات الاستيراد جرعات تفاؤل في "فود إكسبو 2025" والمنتج السوري بالبصمة العالمية أهالٍ من درعا يقدمون العزاء بضحايا كنيسة مار إلياس دوما تتحرك نحو الإعمار التعليمي " الأوروبي" يطالب بمحاسبة مرتكبي تفجير كنيسة مار إلياس الأسعار الرائجة للعقارات ظلم امتد لكل القطاعات .. إدريس لـ"الثورة": ضاعفت تراخيص البناء والرسوم   الأمم المتحدة: لا مستقبل في سوريا دون محاسبة المخدرات .. الخطر الصامت   أضرار نفسية وجسدية مدمرة ..كيف نتخطاها..؟  حصرياً لـ"الثورة.. من الكبتاغون إلى شراب السعال.. أنس يكشف رحلة السقوط والتعافي مجالس الصلح بريف  حماة.. تسوية النزاعات الأهلية والمجتمعية انقطاعات متكررة في خدمات الاتصالات وADSL في جرمانا إصلاحات ضريبية شاملة  و"المالية" تبدأ العد التنازلي للتنفيذ 165 مستثمراً و32 ينتظرون الترخيص الإداري في "حسياء" اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تعقد اجتماعاً مع فعاليات حمص تعزيز التعاون مع الجهات المجتمعية بحلب في مختلف القطاعات المخدرات.. آلة هدم ناعمة تنهش نسيج المجتمعات