وفي إدلب نهايتهم

هي إدلب من جديد.. حيث الداء الإرهابي المستشري يصول ويجول بانتظار الحسم السوري بحال لم ينفذ أردوغان التزاماته بموجب اتفاق سوتشي بهذا الشأن، وهو المعروف بتنصله من أي تفاهمات دولية تهدف لتصفية الإرهابيين ودحرهم، على غرار المايسترو الأميركي، المشرف على إدارة الحرب الإرهابية على سورية، وعليه فإن الدواء التطهيري الناجع لعودة إدلب لحضن الوطن، هو الحسم العسكري بعد نفاد المهل المعطاة لضامن الإرهابيين أردوغان.
وبانتظار مهلة الاتفاق المبرم حول إدلب، يواصل أردوغان اللعب على الوقت، للاستثمار في جرائم تنظيماته الإرهابية التي لطالما جندها، ولا يزال يدعمها حتى اللحظة، وما التقارير التي ذكرت استقدام نظام أردوغان لأكثر من سبعة آلاف إرهابي من تكفيريي ما يسمى (الحزب الإسلامي التركستاني) الإرهابي إلى الأراضي السورية إلا خير دليل على كلامنا هذا.
ويبقى السؤال: ما الذي سيفعله الدونكيشوت العثماني خلال الأيام المقبلة، هل سيلتزم حقاً بالاتفاق؟ أم أنه سيبحث عن مخرج جديد، أو تفصيل بسيط، يكون بمثابة طوق نجاة له ولأدواته الإرهابية من المستنقع الآثم الذي يصر حتى اللحظة على الغرق فيه أكثر وأكثر؟ وهل ستسلم هذه التنظيمات الإرهابية المأجورة أمريكياً وخليجياً وإسرائيلياً وتركياً سلاحها فعلاً؟، أم أنها ستخفيه بانتظار أوامر جديدة من عرابيها وحماة وجودها الإجرامي، وما أكثر أولئك العرابين، وما أكثر سيناريوهاتهم الظلامية سواء كانت بأقنعة كيماوية أم إنسانية؟.
على أردوغان أن يحسم خياراته، كذلك حال داعمي الإرهاب والمستثمرين فيه، فإرهابيي الارتزاق، وإن كانوا اليوم خناجر مسمومة موجهة إلى صدور السوريين، إلا أن ذلك لا يعني أن إجرامهم سيقتصر فقط على السوريين، بل إنهم لا بد أن يتمردوا على مشغليهم لاحقاً، وربما يكون هذا اليوم قريباً جداً، وسينقلبون عليهم، ويتحولون من مرحلة تنفيذ الإملاءات، إلى مرحلة نقل الإرهاب والتطرف والإجرام إلى عواصم الدول والأنظمة التي لطالما جندتهم لتنفيذ أجنداتهم الدنيئة في سورية.
معركة التحرير والتطهير شارفت على الانتهاء، ولن تتوقف إلى أن تعود إدلب كسابقاتها من المحافظات والقرى السورية إلى حضن وطنها الأم، شاء من شاء، وأبى من أبى، أما كل ما نسمعه من كليشهات جوفاء هنا، وتبجحات على لسان البعض الحاقد هناك، فإنها لا تعدو عن كونها زوبعة في فنجان، فقافلة الانتصارات السورية تمضي قدماً.
 ريم صالح
 
التاريخ: الأربعاء 10-10-2018
رقم العدد : 16807
آخر الأخبار
خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية  الشرع يترأس الاجتماع الأول للحكومة.. جولة أفق للأولويات والخطط المستقبلية تشليك: الرئيس الشرع سيزور تركيا في الـ11 الجاري ويشارك في منتدى أنطاليا بعد قرارات ترامب.. الجنيه المصري يتراجع إلى أدنى مستوياته الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.. وخبير لـ" الثورة": الكلام غير دقيق The Hill: إدارة ترامب منقسمة حول الوجود العسكري الروسي في سوريا أهالٍ من حيي الأشرفيّة والشّيخ مقصود: الاتفاق منطلق لبناء الإنسان تحت راية الوطن نقل دمشق تستأنف عملها.. تحسينات في الإجراءات والتقنيات وتبسيط الإجراءات وتخفيض الرسوم نظراً للإقبال.. "أسواق الخير" باللاذقية تستمر بعروضها "التوعية وتمكين الذات" خطوة نحو حياة أفضل للسّيدات تساؤلات بالجملة حول فرض الرسوم الجمركية الأمريكية الخوذ البيضاء: 453 منطقة ملوثة بمخلّفات خطرة في سوريا تراكم القمامة في حي الوحدة بجرمانا يثير المخاوف من الأمراض والأوبئة رئيس وزراء ماليزيا يهنِّئ الرئيس الشرع بتشكيل الحكومة ويؤكِّد حرص بلاده على توطيد العلاقات مصير الاعتداءات على سوريا.. هل يحسمها لقاء ترامب نتنياهو غداً إعلام أميركي: إسرائيل تتوغل وتسرق أراض... Middle East Eye: أنقرة لا تريد صراعا مع إسرائيل في سوريا "كهرباء طرطوس".. متابعة الصيانة وإصلاح الشبكة واستقرارها إصلاح عطل محطة عين التنور لمياه الشرب بحمص علاوي لـ"الثورة": العقوبات الأميركية تعرقل المساعدات الأوروبية السّورية لحقوق الإنسان": الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريا انتهاك للقانون الدّولي الإنساني