ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
لا مجال للتنظير… فالمساحة ضاقت… والواقع أثبت أن (الفكر) هو المحرك (المقياس)…
الفكر المقصود هنا… هو ذاك النابع من عقل القائمين على أمور الناس… وراسمي السياسات وأصحاب القرارات…
فراسم السياسة أو صاحب القرار يجب أن يقيس قراره على مقاس مصلحة المواطن… وأعتقد أنه بقدر ما (يرضي) هذا القرار أو ذاك المواطن بقدر ما يحقق شعبية وبالتالي يحقق الصوابية…(صوابية القرار)..
وهذا بالضرورة يخلق حالة من (الثقة) بين المواطن والمسؤول…(صاحب القرار)..
من هنا يجب أن يكون (القاطر) الممسك بقطار الإصلاح.. إصلاحه قائم على المشاركة بين المواطن الذي ينتظر من مؤسساته قرارات جريئة تصب في خدمة الوطن وبالتالي ستكون بالضرورة في مصلحة المواطن وأن يترجل المسؤول من برجه العاجي إلى الواقع… ليرى ويسمع ويشارك الناس تفكيرهم وهمومهم.. هنا فقط يمكن أن يكون القرار (واقعياً)…
يعني (بالألم نشرح) يجب أن تنصب القرارات والمشاريع المستقبلية على خدمة المواطن… وتحسين مستوى دخله ومنحه الشعور بالاطمئنان بأن هناك من يهتم ويسعى إلى (الإرضاء) والابتعاد عن التنظير ونسيان سياسة التطنيش للأغلبية الساحقة في المجتمع… وهم الفقراء… الطبقة الواسعة التي بات لزاماً (أخلاقياً وقانونياً واجتماعياً) على الحكومة والجهات التابعة البحث عن ولو خرم إبرة تكون بوابة لتحسين وضعه الاقتصادي… وبالتالي يمكن أن تشكل نواة حقيقية للإصلاح ومحاربة الفساد فعلاً لا قولاً وتنظيراً مع ضرورة مراجعة بعض التشريعات والقوانين كرمى التطوير المنشود (الإداري- القانوني- الاقتصادي- الاجتماعي) وبهذه الحالة فقط يمكننا القول إن (القاطر) يدير دفة القطار نحو المحطة الآمنة التي ينتظر نتائجها الكثيرون…
أما وإن بقيت الأمور على حالها… فالقاطر مصيره (الضياع) مع القطار وما يحمله…؟!!