لنجاح المرأة قصة أخرى .. صناعة الخيزران ..قصة عشق لاينتهي

تؤكد المرأة السورية في كل يوم قدرتها على مواجهة التحديات والتغلب على صعوبات الحياة التي تواجهها من خلال تصميمها على التميز والإبداع والعمل لتأمين حياة كريمة لها ولأسرتها

من خلال إقامة مشاريع صغيرة خاصة بها تشكل النواة الأساسية لمشاريع كبيرة قادرة على المساهمة في دعم اقتصاد بلدها.‏

من هذه المشاريع الرائدة مشروع صناعة الخيزران للسيدة «نجوى ضاحي» التي أحبت هذه الحرفة التراثية التقليدية في سورية فنسجت من هذه الصناعة أجمل الألوان وعملت على تأسيس مشروعها الصغير الخاص بصناعة الخيزران ولد العديد من فرص العمل لنساء أحبت هذه المهنة فكانت مصدر دخل لأسرهن.‏

تتحدث ضاحي عن تجربتها حيث تقول: إن صناعة الخيزران صناعة تحتاج للإبداع والذوق الجمالي والدقة والإتقان ليخرج منتجا فنيا جميلا يساعد في صناعة أدوات المطبخ ومعدات الديكور والأرائك وإكسسوارات البيت الصغيرة كالسلال الصغيرة والصناديق بأحجام متعددة.‏

وانطلاقاً من أهمية هذه الصناعة «تقدمت بفكرة مشروعي الصغير إلى فرع هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في محافظة طرطوس وحصلت على قرض صغير لتبدأ قصتي مع صناعة الخيزران قصة عشقي الذي لا ينتهي» حيث تقول إن طموحها في تأسيس هذا المشروع بدأ منذ عدة سنوات وعملت على تطويره بالحصول على قرض صغير من فرع الهيئة وقدره 250 ألف ليرة سددته على فترات وبأقساط مريحة.‏

وتوضح نجوى أن الرعاية والاهتمام الذي قدمه لها فرع الهيئة من خلال دوراته التدريبية وورش العمل مكنها من تحديد مفهوم المحاسبة ومسك الدفاتر وتنظيم أمور العمل المهنية إضافة إلى أمور الترويج والتسويق والتي كان لها أهمية كبرى في إنجاح مشروعها الصغير.. وقالت: إن الهيئة تعمل على اكتشاف قدراتنا وتستخدم اختبارات ومقاييس مهنية تظهر مدى استعداد صاحب المشروع واهتمامه وتساعده في التعرف على ميوله الشخصية وإمكانياته ومن ثم وضع خطة عمل لسد الفجوة بين الطموح والمهارات الحالية من خلال التدريب لاكتساب المهارات والقدرات اللازمة لدخول سوق العمل، مشيدةً بدور الهيئة ومشورتها الدائمة لها في مواجهة الصعوبات التي تعترضها، لافتةً إلى أن الاستشارات المجانية التي تقدمها الهيئة تعتبر من البرامج الفاعلة حيث تنفذها من خلال منهجية عمل تدمج بين الخبرات النظرية وتطبيقاتها العملية وصولا إلى تمكين الشباب من تخطيط مستقبلهم وخياراتهم واتخاذ قرارات مهنية ناجحة بعمليات التأهيل والتدريب.‏

وقالت إن صناعة الخيزران ليست مجرد مهنة فعندما ألف أعواد الخيزران لتنتج شكلاً جميلاً محبباً يستفاد منه في أمور البيت أشعر بحب وارتياح كبير لما أنتجته.‏

وحالياً أقوم بتوفير العشرات من فرص عمل لشابات موهوبات ليكون مصدر دخل لهن كما تقوم بتدريب نساء ممن تستهويهن هذه المهنة وأحبوا تعلمها وتقول بهذا الخصوص «عملت على تدريب 60 امرأة لصناعة الخيزران ومنهن من تابعن الدورات واشتغلن بجد ليأخذن من الخيزران مهنة تساعدهن في توفير مصدر دخل لهن ولأسرهن».‏

وتشير ضاحي إلى أن صناعة الخيزران تحتاج إلى دعم وتسويق فهي مهنة تراثية تقليدية قديمة وتخشى أن تزول وتنقرض مع الأيام إن لم تلق الدعم والمساندة.‏

وكون حديثنا عن المرأة هنا لابد من حث سيدات الأعمال ليأخذن دورهن الفعال ويساهمن بإنشاء حاضنات أعمال لتدرب النساء ومساعدتهن في التسويق والتأهيل المحاسبي والإداري، والمساهمة في خلق مداخيل جديدة تأخذ بيد المرأة وتبرز قدراتها في إدارة مشروعها دون عراقيل.‏
دمشق
اقتصاد الأسرة
وعد ديب
التاريخ: الجمعة 12-10-2018
رقم العدد : 16808

آخر الأخبار
40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية "الثورة" تشارك "حماية المستهلك" في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة  تسوق محدود عشية العيد بحلب.. إقبال على الضيافة وتراجع في الألبسة منع الدراجات النارية بحلب.. يثير جدلاً بين مؤيد ومعارض!