تضمن ملتقى القصة القصيرة في أيام مهرجان دمر الثقافي الثاني ندوة نقدية حول المجموعة القصصية «تداعيات الذاكرة المطرية» للقاص عماد الدين ابراهيم.
الندوة التي أقيمت في مجمع دمر الثقافي قدم فيها الدكتور الناقد عاطف بطرس والأديب أيمن الحسن قراءتين نقديتين وانطباعيتين متباينتين في الرؤى والاستنتاجات التي قدمها كل منهما حول القصص التي تضمنتها المجموعة.
والقى القاص ابراهيم مجموعة من قصص «تداعيات الذاكرة المطرية» والتي تعتبر من أكثر القصص التصاقا بالواقع الاجتماعي الذي قدمه بشكل فني وعاطفي رصد فيه تحولات المجتمع السوري في غير مكان قبل وبعد الحرب الإرهابية على سورية.
وفي محوره رأى الأديب الحسن أن المجموعة القصصية ركزت على شخصيات القاع الاجتماعي التي يقاربها القاص في لقطات انسانية معبرة والذي ركز على حضور المكان مستخدما وسائل فنية مختلفة تعبر عن الأفكار التي تناولتها المجموعة رصد عبرها تغيرات المجتمع معيشيا واجتماعيا وإنسانيا.
في حين عبر الناقد الدكتور بطرس عن قدرة القاص على تجنب الوقوع في فخ شعرية النص لمصلحة سرديته لافتا إلى أن أبطال المجموعة كلهم من الواقع الاجتماعي الذين عاشوا البؤس والحرمان حيث ينتمي أسلوب القصص إلى المدرسة الواقعية في السرد واستمدت موضوعاتها من الواقع ليشكلها الكاتب كما أراد دون ان يمس المستوى الفني للسرد معتمدا الموهبة واللغة والحكاية والأغنية والحوار كعناصر متنوعة في بنى النصوص المختلفة.
وفي مداخلته رأى الزميل ديب علي حسن أن القصص ركزت على وجود الأب كشخصية مهمة في بناء المجتمع ومواكبة الواقع والذي قد يكون برأيه هو الأم والأب معا في تبادل دوريهما لنشأة الأسرة مؤكدا أن هذا الطرح يسهم في الحفاظ على الانتماء الأسري.