وفي الصمت إجرام

في الرقة، حيث الأمم المتحدة لا تريد أن تسمع عن جرائم الإبادة أو الإبادات الجماعية وجرائم الحرب التي ينفذها تحالف أميركا الإرهابي،

كما هي كذلك في إدلب لا تريد أن تسمع أو تعي أن تحالف أميركا هذا وعبر مرتزقته وإرهابيي خوذه البيضاء هم من يخططون لحلقات الكيماوي وتمثيلياته المزعومة عبر استقدام شحنات منه لاستفزازات جديدة أيضاً لمحاولة استهداف الجيش العربي السوري، رغم معرفة تلك الأمم المخدَّرة الحقيقة الكاملة وهوية المجرمين الذين يسعون للنيل من سورية.‏

هنا وهناك، عدو الشعب العربي السوري واحد، وإن اختلفت جزيئات تكوين ذاك العدو الاسمية فهدفه واحد وهو استمرار التصعيد والتدمير بالإرهاب ومحاولات عدوانية متكررة لعرقلة الاستقرار والبناء وإعادة تحصين الجغرافيا السورية التي يكمل مسارها بواسل قواتنا الدفاعية، لقطع الطريق أمام أحلاف التآمر وأطماعها العدوانية.‏

إنها حملات التصعيد الغربي في ربعها الأخير قبل الواقعة التي تنتظر المرتزقة ورعاتهم فيما تبقى، سواء كانت بادعاءات فرنسا الواهية حول ما أسمته تحرير الرقة المزعوم بينما المحافظة مدمرة بالكامل بسبب وجرائم تحالف أميركا فرنسا، وبما لا يختلف عنها محاولة الحفاظ على مستنقعات التنظيمات الإرهابية ومعهم أردوغان في إدلب وافتعال الحجج الواهية للإبقاء على بؤر الإجرام واستطالة الوقت قدر الإمكان في سعي أصبح نافراً بما فاض كيله لعدم التخلص من الإرهاب الذي تؤكد دمشق أنها ستتعاون مع الدول ذات الإرادة الحقيقية لمكافحته، وتصميمها على استعادة أراضيها كاملة.‏

لا يمكن أن نقرأ هذا الصمت الأممي تجاه الجرائم بكل توصيفاتها إلا في إطار التصعيد الخطير ضد سورية وبما يتماهى مع الأصلاء والوكلاء المتآمرين وحلقاتهم وتزييفهم للحقائق، وتعامي السلطة الأممية عن الرسائل السورية تكشف حقيقة ذلك كما يكشفها عدم النحو ولو خطوة واحدة لنصرة الشعب العربي السوري منذ بدء الحرب عليه وحتى الآن.‏

بيد دمشق السائرة نحو الشرق الأوراق كلها ستسقط، ودي مستورا أحد تلك الأوراق التي تمزقت فشلاً وماتت من على البحر الميت يوم أعاد رهن نفسه لأموال الناتو الخليجي الغربي، الذي أصبح يصارع لانتشال جثته التي أخذت تحترق يوم اتخذ الإرهاب وفكره وتمويله طريقاً لاستهداف صخرة العروبة.‏

حدث وتعليق
فاتن حسن عادله

التاريخ: الثلاثاء 23-10-2018
رقم العدد : 16817

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري