سماح مقابل منع

اعتادت الحكومة السورية على فتح ممرات إنسانية طوال فترة العدوان الإرهابي الغربي على البلاد، فلم تحاصر منطقة تواجد فيها الإرهابيون بصورة كاملة، بل كانت تبقي على ممرات مفتوحة وآمنة تمكن المواطنين من الخروج من مناطق تواجد المسلحين لتأمين احتياجاتهم.

واليوم تفتح الحكومة أكثر من ممر آمن حول إدلب في منطقة الاتفاق الروسي الإيراني التركي لتسمح لكل من يرغب في الانتقال إلى منطقة الأمان والاستقرار، فما المتوقع من ردود أفعال المجموعات المسلحة الإرهابية أو تلك غير المصنفة إرهابية؟‏

لا يختلف الأمر عن التجارب والمرات السابقة، فكل مواطن يرغب في الانتقال إلى الأمان والخروج من سيطرة الإرهابيين سيقابل بالقتل بداية وفي أفضل الأحوال بالاعتقال مع أهله وذويه وكل من يلوذ به، مع اتهامات بالخيانة تصل حد القتل وفق شريعتهم، شريعة الغاب المتوحشة والمتخلفة الحاقدة.‏

الغريب في الأمر أن الغرب الاستعماري يغلق عيونه ويصم آذانه ويقطع ألسنته ويعمي بصيرته أمام هذه الحال، ففي الحين الذي يطالب بفتح ممرات إنسانية لتأمين حياة المدنيين، فإن ذلك يعني بالنسبة إليه تأمين تمويل الإرهابيين تحت هذه الذريعة ومدهم بالمال والسلاح، وما المساعدات الغذائية التي يدخلها إلا ويقصد إيصالها إلى المجموعات الإرهابية وحدها، أما الأكاذيب الإعلامية التي نسمعها، إنما تبقى فهي للاستهلاك المحلي، قبل أن تنكشف حقيقة الحكومات الغربية المعتدية أمام شعوبها، لتحاسبها حين يأتي الاستحقاق.‏

نقش سياسي
مصطفى المقداد

التاريخ: الثلاثاء 23-10-2018
رقم العدد : 16817

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب