سماح مقابل منع

اعتادت الحكومة السورية على فتح ممرات إنسانية طوال فترة العدوان الإرهابي الغربي على البلاد، فلم تحاصر منطقة تواجد فيها الإرهابيون بصورة كاملة، بل كانت تبقي على ممرات مفتوحة وآمنة تمكن المواطنين من الخروج من مناطق تواجد المسلحين لتأمين احتياجاتهم.

واليوم تفتح الحكومة أكثر من ممر آمن حول إدلب في منطقة الاتفاق الروسي الإيراني التركي لتسمح لكل من يرغب في الانتقال إلى منطقة الأمان والاستقرار، فما المتوقع من ردود أفعال المجموعات المسلحة الإرهابية أو تلك غير المصنفة إرهابية؟‏

لا يختلف الأمر عن التجارب والمرات السابقة، فكل مواطن يرغب في الانتقال إلى الأمان والخروج من سيطرة الإرهابيين سيقابل بالقتل بداية وفي أفضل الأحوال بالاعتقال مع أهله وذويه وكل من يلوذ به، مع اتهامات بالخيانة تصل حد القتل وفق شريعتهم، شريعة الغاب المتوحشة والمتخلفة الحاقدة.‏

الغريب في الأمر أن الغرب الاستعماري يغلق عيونه ويصم آذانه ويقطع ألسنته ويعمي بصيرته أمام هذه الحال، ففي الحين الذي يطالب بفتح ممرات إنسانية لتأمين حياة المدنيين، فإن ذلك يعني بالنسبة إليه تأمين تمويل الإرهابيين تحت هذه الذريعة ومدهم بالمال والسلاح، وما المساعدات الغذائية التي يدخلها إلا ويقصد إيصالها إلى المجموعات الإرهابية وحدها، أما الأكاذيب الإعلامية التي نسمعها، إنما تبقى فهي للاستهلاك المحلي، قبل أن تنكشف حقيقة الحكومات الغربية المعتدية أمام شعوبها، لتحاسبها حين يأتي الاستحقاق.‏

نقش سياسي
مصطفى المقداد

التاريخ: الثلاثاء 23-10-2018
رقم العدد : 16817

آخر الأخبار
معرض الكتاب " اكسترا ميديا " يتصدّر كليّة الإعلام بمشاركة 740 شركة... "بيلدكس" يعزز فرص التعاون في قطاع الإعمار تعزيز التعاون التربوي بين سوريا و"الألكسو" إعادة الإعمار بوابة التنمية لسوريا الجديدة.. باحث اقتصادي لـ"الثورة": تحولات اقتصادية قادمة فرنسا تُعلن تضامنها مع "الخوذ البيضاء" وتؤكد استمرار دعمها للمدنيين السوريين تعثر سدادها يهدد سيولة المصارف وتجميد القروض.. ديون المُسرَّحين.. بين مطرقة البنوك وسندان البطالة دمشق وأنقرة.. حرص مشترك على تعزيز التعاون وترسيخ الاستقرار من إدلب إلى دمشق غيث حمور شعرت أنّني أوقّع على جسدي لا على الورق ضمن خطتها لإعادة الهيكلة.. الداخلية تُعلن أسماء قادة الأمن الداخلي الجدد في المحافظات 64 عائلة سورية تبدأ بالعودة من مخيم "مريجيب الفهود" بالأردن فوهات مطرية بإطارات مطاطية في اللاذقية معالجة ازدحام تقاطع جديدة الفضل والبلد الدروس الخاصة ..ضرورة ذو حدين  أساتذة النخب الأول.. في الصدارة الدروس الخصوصية والمكثفات ..تجارة رابحة وكابوس على الأهالي  الهلال الأحمر بالقنيطرة يدعم مصابي الألغام تراخيص مؤقتة لألعاب العيد في دمشق تدشين محطة ضخ تفريعة جديتي للمياه في طرطوس منحة زراعية لقرى بحمص مصادر في القنيطرة لـ" الثورة": لا صحة لسيطرة قوات الاحتلال على مبنى المحافظة مبقرة "فديو" .. إنتاج وفير وصعوبات بالجملة