أيام قليلة فصلت، بين انتهاء انتخابات الادارة المحلية والامطار التي هطلت في دمشق، وتسببت في طوفان وفيضانات، لم تقتصر أضرارها على الماديات، بل تسببت بوفاة طفلتين في ريف دمشق.
وإذا كشف هذه الفيضانات عن خلل أو ترد في البنية التحتية لشبكة الصرف الصحي، فإنها تكشف أيضا عن بطء إن لم نقل تقصيراً في معاينتها وإصلاحها قبل موسم المطر، خاصة أنها تتكرر للسنة الثانية.
نقلت وسائل التواصل الاجتماعي الكثير من الانتقادات للجهات المعنية، والتلفزيون أعد تقارير مصورة في الأماكن التي تضررت، تحدثت عن الأضرار ولم تحدد المسؤوليات، وهنا يمكن العودة إلى الإدارة المحلية، إلى مجالس المدن والبلدات، فالأشغال الخدمية والتنموية ليست مسؤولية الحكومة وحدها، بل مسؤولية الإدارة المحلية، وهنا يمكن أن نسأل أنفسنا، هل قمنا بواجبنا تجاه خدماتنا واهتممنا بالانتخابات، وسألنا المرشحين عن برامجهم الخدمية، أم اكتفينا بقناعتنا أن القوائم جاهزة ولن تفيد أصواتنا؟!
هل اهتممنا بقانون الإدارة المحلية رقم ١٠٧, وعرفنا أننا يمكن محاسبة المجالس حتى لو فازت، ويمكن سؤالهم عن برامجهم الخدمية.
إن فاتنا الاهتمام بالقانون ١٠٧ قبل الانتخابات، علينا العودة إليه اليوم، للسؤال عما تقوم به المجالس المحلية من مسؤولياتها وأدوارها، ليس في الأزمات فقط، كفيضانات اليومين الماضيين، وانما في الأيام الاعتيادية، حيث يكون المجال متسعاً للعمل والمناقشة والمعالجة، للقضايا الخدمية والبنى التحتية وكل ما يخص حياة الناس.
فواصل
لينا ديوب
التاريخ: الجمعة 26-10-2018
رقم العدد: 16820