أهلنا في الجولان يجهضون مخططات الاحتلال …مواجهات في مجدل شمس وإضراب عام اليوم.. والاحتلال يصعّد جرائمه بالرصاص والغاز السام

رفض أزلي للاحتلال، يكرسه أهلنا في الجولان بشكل يومي، وبكل أشكال المقاومة، وهذا الرفض تجسد أمس خلال مواجهاتهم مع الاحتلال، ومواصلة اعتصامهم أمام المدرسة الثانوية في بلدة مجدل شمس المحتلة رفضا لإجراء سلطات الاحتلال ما تسمى “انتخابات المجالس المحلية” التي حاول الاحتلال فرضها عليهم وكانت مقررة أمس غير آبهين باعتداءات قوات الاحتلال وإجراءاته التعسفية.

وفي بلدة مجدل شمس الصامدة كان موعد أهالي الجولان أمس مع تحد جديد لغطرسة الاحتلال حيث أكدوا بهتاف واحد “الجولان سورية ومش ناقصها هوية” الذي اجتاز صداه الأسلاك التي وضعها الاحتلال ووصل إلى الوطن الأم ،مؤكدين أن الجولان أرض سورية وجزء لا يتجزأ منها وسيستمرون في مقاومة كل مشاريع وقرارات سلطات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى الاستيلاء على أرضه ومقدراته ومحو هويته الوطنية.

وأمام هذا التحدي المشرف لم تستطع وحشية سلطات الاحتلال الإسرائيلي أن تختبئ أكثر واستخدمت قوات العدو أساليبها القمعية من ضرب واعتقال وإطلاق الرصاص والغاز السام على المعتصمين في بلدة مجدل شمس في محاولة لتفريقهم.
وأفاد مراسل سانا في القنيطرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بالاعتداء على المعتصمين من أهلنا في مجدل شمس الرافضين لإجراء ما تسمى “انتخابات المجالس المحلية” بالرصاص وقنابل الغاز السام وحاولت تفريقهم بالقوة مشيرا إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت عدداً من الأهالي.
ولفت المراسل إلى إصابة عدد من المعتصمين في بلدة مجدل شمس ووقوع حالات اختناق بين الشيوخ والأطفال والنساء جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي بالغاز السام والقنابل الصوتية والدخانية والرصاص على المعتصمين.
وبين المراسل أن أهالي مجدل شمس تصدوا لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي حاولت اقتحام مكان الاعتصام لافتا إلى انفجار لغم أرضي زرعته قوات الاحتلال الإسرائيلي في إحدى التلال المحيطة بمكان الاعتصام في بلدة مجدل شمس.
قناة الميادين ذكرت من جانبها أن أهالي مجدل شمس طوقوا مبنى الثانوية حيث وضعت صناديق الاقتراع، وقالوا: لن نسمح بأي قرار يحاول العدو الإسرائيلي فرضه علينا.
وأشارت القناة إلى أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على المعتصمين وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز, وأسلحة محرمة دولياً باتجاههم حيث أصيب البعض منهم، بعد أن طلبت إخلاء المنطقة خلال ربع ساعة وإلا فسيتم الاخلاء وتفريقهم بالقوة، لافته إلى نشوب حريق في إحدى التلال جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز على المعتصمين لتفريقهم.
وأضافت القناة أن الاحتلال عزز قواته لقمع المعتصمين، إلا أن الأهالي أصروا على البقاء في أماكنهم وقاموا بنصب خيمة كبيرة للتأكيد على الاستمرار في تحركهم، وأشارت إلى أن أبناء الجولان المحتل سيواصلون اعتصامهم واحتجاجاتهم حتى إلغاء كامل الانتخابات غير الشرعية، موضحة أن نسبة التصويت في مجدل شمس هي صفر بالمئة.
كما أشارت القناة إلى أن الانتخابات التي تفرضها قوات الاحتلال في بلدتي مسعدة وبقعاتا في الجولان المحتل ألغيت بعد انسحاب المرشحين.
ومنذ صباح أمس يعتصم أبناء الجولان السوري المحتل أمام المدرسة الثانوية في بلدة مجدل شمس المحتلة رفضا لإجراء ما تسمى “انتخابات المجالس المحلية” التي كانت مقررة يوم أمس والتي تريد سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرضها عليهم وسط انتشار لقوات الاحتلال التي حاولت تفريقهم مؤكدين تمسكهم بالهوية العربية السورية.
وقد أعلن أهلنا في الجولان السوري المحتل إضراباً عاماً اليوم رفضاً لممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التهويدية مؤكدين تمسكهم بالهوية العربية السورية.
وأفاد مراسل سانا في القنيطرة بأن أهالي الجولان المحتل أعلنوا أن اليوم الأربعاء هو إضراب عام في قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنية رفضاً لممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي القمعية التعسفية الرامية إلى تهويد الجولان السوري المحتل وضمه إلى الكيان الإسرائيلي المصطنع.
وكان أهلنا في قرية بقعاثا المحتلة جددوا في بيان أصدروه وقوفهم ضد الإجراءات الصهيونية الرامية إلى تهويد الجولان المحتل وطمس عروبته مؤكدين تمسكهم بانتمائهم لوطنهم الأم وبالهوية العربية السورية.
الأسير المحرر بشر المقت أكد في هذا السياق أن أبناء الجولان السوري المحتل سيسقطون كل مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد الجولان وآخرها ما تسمى “انتخابات المجالس المحلية” التي أكدوا رفضهم القاطع لها.
وشدد المقت في تصريحات له أمس على أن أهالي الجولان المحتل مصممون على مواصلة اعتصاماتهم الرافضة لهذه الانتخابات ولكل إجراءات الاحتلال التهويدية مهما كلف الثمن، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت على المعتصمين في بلدة مجدل شمس المحتلة بالرصاص وقنابل الغاز السام واعتقلت عددا منهم.
وقال المقت: إن ما تسمى الانتخابات باطلة ولا قيمة لها وكل إجراءات الاحتلال في الجولان لاغية، مشددا على أن أبناء الجولان المحتل متمسكون بهويتهم العربية السورية وبثوابتهم الوطنية ومستمرون في النضال لإسقاط كل مخططات الاحتلال التهويدية.
سانا – وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 31-10-2018
رقم العدد : 16824

آخر الأخبار
إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها انطلاقة جديدة لمرفأ طرطوس.. موانئ دبي العالمية تبدأ التشغيل سوريا والتعافي السياسي.. كيف يرسم الرئيس الشرع ملامح السياسة السورية الجديدة؟ هل تسهم في تحسين الإنتاجية..؟ 75 مليون دولار "قروض حسنة" لدعم مزارعي القمح نقلة تاريخية في التعليم.. التربية الدينية تدخل مضمار المنافسة على المقاعد الجامعية الاقتصاد بين طموحات خارجية وتحديات داخلية كيف يعزز العلاج الوظيفي جودة الحياة؟