اصطياد أحمق في عكر الأوهام!!

تتشابك خيوط لعبة الشرور الأميركية التركية في الشمال والشرق السوريين، وترتفع حدة الاستماتة لترقيع ثقوب الفشل بتعويل أحمق ورهانات عبثية على رمق إرهابي أخير يبعد فزع الخسارات المحتومة، ويزداد سعار الطمع ليصل ذروته لدى قطبي العدوان على سورية في وقت مستقطع من نهايات أشواط العمل الارهابي على الخريطة السورية.
ففي لهاث محموم لتحصيل مكتسبات استعمارية مبتغاة لدى الطرفين الغارقين في وحل أوهامها إلى اللحظة الراهنة، يقامر الأفعوان الاميركي شرقاً بورقتين إرهابيتين، ظناً منه أن الجو بالشرق السوري مواتٍ للصيد في عكر المياه الآسنة لكل من (داعش) الذي عاد وعوم ورقته للاستثمار الوقح فيها، وميليشيا قسد بعد التلويح لها بجزرة الفدرلة، وخاصة أن الحاوي الاميركي محترف باللعب على المغريات وتقديمها على طبق من قش أوهام للسائرين في ركب تآمره على وحدة الاراضي السورية، فابتعلت(قسد) الطعم المسموم راضية بالاحتراق على تخوم مشهد الطمع الاميركي .
أما اللص التركي الذي يحترف الخداع بالسياسة ويضرب عرض الحائط بتعهداته الدولية، مجاهراً بفجوره في ريف حلب بفرض هوية احتلاله على السوريين، وكلما سنح له الوقت الارهابي باقتناص الفرص العدوانية نفث سمومه وخبث غاياته تحت ذرائع واهية حاك خيوطها بما يناسب أطماع يسيل لها لعابه العثماني، هو الآخر يستميت طمعاً متأرجحاً على حبال الاحتيال بالذرائع، تارة بحجة أمن تركي مزعوم وتارة بركب موجة الضامن لفصائل ارهابية تختبئ تحت عباءته.
إلا أن الميدان السوري حطم بنتائجه أحلامهم، وما بين شطحات خيال وأوهام واشنطن وأنقرة، وبين ما تفرزه وقائع الميادين السورية بون شاسع في المعطيات وفي النتائج، فالنصر على الإرهاب ودحر الاحتلال هما جوهر الحسم في الاستراتيجية السورية، الأمر الذي سيدركه الاميركي والتركي مرغمين، كما أن وحدة سورية تم ترسيخها بقوة- كخط أحمر غير قابل للتجاوز أو المساومات الرخيصة- على طاولات التعاطي الدولي مع الملف السوري ولا رجعة لعقارب الساعة إلى الوراء في السياسة والميدان في تقويم الإنجاز السوري، فليقرأ المتآمرون والمعتدون في صفحات التاريخ السوري البعيد منه والقريب ستفهمهم أبجدية انتصاراته أن هذه الأرض لفظت قوافل الغزاة على مر تاريخها وتفعل الآن.

 

 لميس عوده
التاريخ: الجمعة 2-11-2018
الرقم: 16826

آخر الأخبار
"كما يليق بك" في "الدشيرة" معسكرات تدريبية مجانية للنشر العلمي الخارجي بجامعة دمشق "كايزن".. نحو تحسين مستمر في بيئة العمل السورية نحو اقتصاد سوري جديد.. رؤية عملية للنهوض من بوابة الانفتاح والاستثمار بناء اقتصاد قوي يتطلب جهداً جم... اليابان تدرس.. ونائب أمريكي: يجب تعزيز التحالف مع سوريا استطلاع (الثورة) للشارع السوري في فرنسا حول رفع العقوبات مسابقة الخطلاء للشعر النبطي تخصص لسورية صيدلية مناوبة واحدة في مدينة طرطوس والنقابة توضح حذف الأصفار من العملة.. ضرورة أم مخاطرة؟! تأخر في استلام أسطوانة الغاز بدرعا مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية نقل مواقف الباصات لجسر الوزان .. بين الحل المروري والعبء الاقتصادي مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين قوافل حجاج بيت الله الحرام تبدأ الانطلاق من مطار دمشق الدولي إلى جدة مرسوم رئاسي حول الهيئة العامة للتخطيط والتعاون الدولي "السورية للمخابز": تخصيص منافذ بيع للنساء وكبار السن  د. حيدر لـ"الثورة": زيادة "النقد" مرتبط بدوران عجلة الاقتصاد  وفد صناعي أردني  و٢٥ شركة في معرض "بيلدكس" وتفاؤل بحركة التجارة نوافذ التفاؤل بأيدينا...    د .البيطار لـ"الثورة": الدولة ضمانة الجميع وبوابة النهوض بالمجتمع  "الاختلاف" ثقافة إيجابية.. لماذا يتحول إلى قطيعة وعداء؟