لا تريد الإدارة الأميركية العدوانية حلاً سياسياً للأزمة في سورية، ولذلك نراها تضع العراقيل أمام أي حل محتمل، ونراها تدعم قسد وداعش لممارسة المزيد من الفوضى الهدامة، وفوق هذا وذاك تمارس الدعاية الرخيصة وهي تقتل السوريين الأبرياء وتدعي أنها تحارب المتطرفين وتقصفهم.
فنراها تنتقل من مجزرة إلى أخرى، ولا يكاد يمر أسبوع من دون أن تودي بحياة عشرات السوريين، ونراها تدمر المدن بشكل همجي وتنتقل من مدينة مدمرة بالكامل كما حدث بالرقة إلى عشرات المدن والبلدات السورية الأخرى التي تقصف يومياً من قبل ما يسمى تحالفها الدولي المزعوم لمكافحة الإرهاب.
ولم تتوقف آلة عدوانها منذ أسابيع عن قصف عدة مناطق في محافظة دير الزور بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دولياً كما حدث في مدينة هجين وريفها مؤخراً بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي مع أنها هي من يدعمه ويسهل حركته ويتغاضى عن جرائمه.
والمفارقة الصارخة أن دعايتها الرخيصة وإعلامها الكاذب يدعي أن واشنطن أنجزت الكثير في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء على داعش والقاعدة، فيما تقول الوقائع على الأرض أن غارات طيران هذا التحالف لا تقتل إلا السكان المدنيين وتتسبب بعشرات المجازر وتدمر البنى التحتية والمنشآت الحيوية للسوريين.
والأكاذيب ذاتها حين تتحدث عن واشنطن وعن أدواتها مثل قسد وغيرها من التنظيمات التي يسمونها زوراً وبهتاناً «معتدلة»، حيث تشي خطواتها على الأرض بالمشاريع التقسيمية ونشر الفوضى الهدامة في الوقت الذي تزعم فيه أنها تحارب الإرهاب
أحمد حمادة
التاريخ: الأربعاء 7-11-2018
رقم العدد : 16830

السابق
التالي