أعلنت الغرفة المشتركة للمقاومة الفلسطينية مساء أمس عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وذلك برعاية مصرية، عقب تصعيد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ يومين.
ويأتي التوصل لوقف النار بعيد استشهاد 14 فلسطينيا وإصابة العشرات وتدمير 80 مبنى بينها مبان حكومية وبنايات سكنية ومقرات مدنية ومؤسسات إعلامية وأراض زراعية ومواقع، في مختلف مناطق القطاع، من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي بأكثر من 150 صاروخا.
وأدى التصعيد إلى شل الحياة العامة في قطاع غزة، وإغلاق المعابر الحدودية لا سيما معبر بيت حانون، وإغلاق بحر غزة أمام الصيادين، إضافة إلى تعطيل الدراسة في الجامعات والمدارس.
ويأتي الإعلان عن التهدئة في وقت أفاد فيه مصدر دبلوماسي بأن الممثلة الدائمة للكويت لدى الأمم المتحدة، دعت لعقد مشاورات عاجلة، بشأن الوضع في قطاع غزة.
وقال المصدر لوكالة «سبوتنيك» أن الكويت وبوليفيا قامتا بالدعوة لعقد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي، من أجل مناقشة الوضع في قطاع غزة، في وقت لاحق.
هذا ويشهد القطاع هدوءا حذرا، وذلك بعدما استمر العدوان الإسرائيلي على القطاع، حيث استهدفت غارات عنيفة جداً قلب مدينة غزة، ومجمع أنصار التابع لوزارة الداخلية.
وقد انطلقت في وقت لاحق عدة مسيرات في قطاع غزة ابتهاجا بالنصر ودعما للمقاومة وجهودها في التصدي للعدوان الإسرائيلي.
وقبل الإعلان عن التهدئة استهدفت طائرات الاحتلال بغارات عنيفة جداً قلب مدينة غزة، ومجمع أنصار التابع لوزارة الداخلية.
وارتقى شهيد فلسطيني ووقعت 3 إصابات بقصف إسرائيلي شمال قطاع غزة، وجرى استهداف منزل في الشجاعية بطائرات الاستطلاع تمهيداً لاستهدافه بالطائرات الحربية.
كما استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب سبعة آخرون أمس جراء استهداف طائرات الاحتلال بالصواريخ منطقة السلاطين شمال القطاع وحي الزيتون شرقه ما أدى إلى استشهاد خالد السلطان ومصعب حواس وخالد كرم وإصابة سبعة آخرين بجروح.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين قضوا جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ يومين الى 14 شهيدا إضافة إلى إصابة العشرات بجروح وإلحاق دمار كبير بالبنية التحتية
وشنّت طائرات مروحية للاحتلال غارات على أهداف في خان يونس، وغرب مدينة غزة، وجوبهت بالمضادات الأرضية للمقاومة التي أطلقت النار على الطيران المروحي الإسرائيلي شرق رفح. وأفادت قناة الميادين بأن المقاومة استهدفت مستوطنات غلاف غزة بعشرات الصواريخ والقذائف بعدما استهدفت طائرات الاحتلال موقعاً للمقاومة شرق مخيم جباليا شمال القطاع.
في أعقاب ذلك، أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة أن قصف المجدل المحتلة «تقع إلى الشمال الشرقي من غزة، وتبعد عنها 25 كم قريبة من الشاطئ على الطريق بين غزة ويافا» بالصواريخ رداً على استهداف الاحتلال للمباني السكنية، وهي دخلت دائرة النار رداً على قصف المباني السكنية في غزة.
وكشفت الفصائل أن أسدود وبئر السبع (تبعدان مسافة 40 كلم عن غزة) هما الهدف التالي إذا تمادى العدو في قصف المباني المدنية الآمنة، معتبرةً أن تصعيد القصف الإسرائيلي لمبانٍ سكنية ومدنية بشكل وحشي هو إمعان في العدوان.
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية قد أدانت استمرار العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر مشددة على أن الانحياز الأمريكي للاحتلال وصمت منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف انحدار سياسي غير مسبوق.
ونددت الخارجية في بيان أمس نقلته وكالة وفا الفلسطينية للأنباء بالانحياز الأمريكي الأعمى للاحتلال وجرائمه والذي عبر عنه مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات في تغريدة على تويتر برر فيها هذا العدوان الهمجي متجاهلا الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في غزة.
وأكدت الخارجية أن تلك الأبواق المفتوحة التي تنبري للدفاع عن الاحتلال وجرائمه تثبت صحة الموقف الفلسطيني الرافض للتعامل مع هؤلاء الصهاينة الجدد أصحاب البرنامج الاستيطاني الذي يتماشى مع سياسة الاحتلال الاستعمارية التي تحميها واشنطن بأدوات استعمارية من أمثال غرينبلات.
وأعربت الخارجية عن استغرابها الشديد إزاء عدم صدور أي إدانة من قبل منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف للعدوان ما يثبت أنه انحاز للاحتلال وفقد البوصلة التي يجب أن تقوده دوماً لتمثيل موقف الأمم المتحدة في نقل الصورة بشفافية كما هي دون تجاهل لحقيقة أن الاحتلال هو الذي بدأ بالحصار والعدوان والاقتحامات والجرائم.
إلى ذلك جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية للأنباء أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم تسعة فلسطينيين من مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية للأنباء أن قوات الاحتلال شنت حملة مداهمات لمنازل الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة وبيت لحم والخليل واعتقلت تسعة فلسطينيين.
وتواصل قوات الاحتلال سياسة التضييق على الفلسطينيين ومداهمة منازلهم ونصب الحواجز العسكرية على مداخل المدن والقرى الفلسطينية وتشن حملات اعتقال يومية.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 14-11-2018
رقم العدد : 16836