الإرهاب الأميركي لن يطفئ جذوة المقاومة

كتب المحرر السياسي:
لا تحتاج الولايات المتحدة إلى أي قرائن جديدة تثبت أنها الراعي الأول للإرهاب العالمي، وتتستر خلف ذاك الإرهاب لتحقيق مصالحها، ومحاولة تطويع كل من يقف في وجه أطماعها ومشاريعها الاستعمارية، ولم يـأت قرارها الجديد بوضع بعض رموز المقاومة الوطنية اللبنانية على قائمة الإرهاب، إلا للتغطية على هزيمة مشروعها في المنطقة، خاصة بعد أن أثبتت المقاومة أحقية وجودها وصدقية منطقها في مقارعة المحتل، فالانتصارات التي تنجزها في أكثر من مكان، سواء في لبنان أو فلسطين أو العراق، تثبت جديتها وفعاليتها في تحرير الأرض والإنسان.
والقرار الأميركي ليس جديدا، حيث سبق للإدارات الأميركية أن وضعت العديد من الشخصيات ورموز المقاومة على قائمة الإرهاب، بهدف كسر إرادة الشعوب الحية، وإطفاء جذوة المقاومة لديهم، ولكن النتائج تأتي دائما خلافا لما تشتهيه أميركا، فتلك القرارات لم تؤثر سلبا في مسيرة المقاومة، والعالم بات يدرك حقيقة من يرعى الإرهاب ومن يدعم التنظيمات الإرهابية، التي تتصدى لها المقاومة أينما وجدت، وواشنطن تلجأ اليوم بعد هزيمة مشروعها لاستخدام كل الأساليب لضرب المقاومة من أجل حماية الكيان الصهيوني الغاصب، والأدهى أن بعض الأنظمة المستعربة تنساق وراء الرغبات الأميركية في ملاحقة المقاومة، إرضاء لشريكي الإرهاب العالمي، أميركا وإسرائيل.
الولايات المتحدة لا يحق لها إدراج مقاومة تناضل من أجل دحر المحتل في لوائح الإرهاب، وخاصة أن واشنطن هي التي تدعم الإرهاب بمختلف أشكاله وتسمياته، فهي الداعمة للتنظيمات التكفيرية في سورية والعراق، و تتغاضى وتتعامى عن الإرهاب الإسرائيلي اليومي بحق الفلسطينيين، الذي يمارس العنصرية بكل أشكالها وألوانها، حيث لم تقدم أمريكا على وضع مرتكبي تلك الجرائم على قوائم الارهاب ولم تقم باتخاذ أي إجراءات رادعة بحق قادة الكيان الإسرائيلي، وجرائمهم في غزة اليوم لم تجف بعد.
أميركا والعالم اجمع يدرك مشروعية مقاومة المحتل، استنادا للقوانين والمواثيق الدوليه التي أقرت بمشروعية المقاومه ضد الاحتلال أيا كان نوعه، وحين تدرج واشنطن المقاومة على لائحة الارهاب، فهي تخرق القانون الدولي وتشرعن الإرهاب للمحتل.
الولايات المتحدة لا يحق لها أبدا أن تصنف المقاومة في قائمة الإرهاب، والأجدى أن تتصدر هي تلك القوائم، فهي التي احتلت العراق وقتلت وشردت شعبه، وارتكبت أبشع الجرائم بحق شعوب المنطقة، ومارست الإرهاب بأبشع صوره في هيروشيما وناغازاكي، و تخرق حقوق الإنسان في غوانتنامو، والأدهى من ذلك أنها ترفض التوقيع على المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تشجب الإرهاب، وأكثر من ذلك توظف كل إمكانياتها من أجل شرعنة الإرهاب للحفاظ على ديمومتها.
التاريخ: الأربعاء 14-11-2018
رقم العدد : 16836

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة