تنتشر في بعض أسواق محافظة اللاذقية سلعاً و مواد مهربه مجهولة المصدر … إضافة الى وجود كميات من البضائع و المواد من منشأ تركي حيث تباع تلك البضائع و المواد المتنوعة في المحال التجارية بشكل مباشر .!!!! رغم قرارات الحكومة و الجهات المعنية القاضية بمنع دخول المنتجات التركية الى الأراضي السورية .
و لعل كثرة العرض في المحال التجارية تدل على تراخي الجهات المختصة بقمع تلك الظاهرة و إلا لما تجرأ بعض التجار و الباعة من الاتجار بها علناً.
وهذه البضائع متنوعة .. فمنها الألبسة و الأحذية و الادوات المنزلية … و منها المواد الغذائية و هي الأخطر .. حيث تتواجد في بعض محلات السوبرماركت أنواع للمواد الغذائية من البسكويت والشوكولا والشيبسات التركية التي تزاحم المنتجات الوطنية وتنافسها .. في الوقت الذي لا نعرف فيه مدى مطابقتها للمواصفات القياسية السورية كونها تدخل بطريقة غير شرعية .
ورغم كل محاولات مديرية التجارة الداخلية و حماية المستهلك لضبط هذه البضائع و منع تداولها إلا أنها موجودة في الاسواق وفي محال معروفة لدى المواطن .
ولعل ما نشاهده من دوريات للجمارك على الطرق في المحافظة و ما تقوم به أيضاً دوريات أخرى من الجمارك في تحري المحال التجارية لا تزال قائمة المعروضات من البضائع والمواد المهربة غنية في أسواقنا.
وهنا لا بد أن نؤكد على ضرورة التزام الجميع من مواطنين و من عناصر حماية المستهلك ومن عناصر الجمارك بتعليمات الحكومة و الجهات المعنية في التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة و الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بالاقتصاد الوطني من جهة و التلاعب بصحة وسلامة المواطن من خلال تسريب المواد الغذائية ذات المصدر والمنشأ التركي .
ولا بد ايضاً من الإبلاغ عنها ليصار الى ضبطها و مصادرتها لحماية المستهلك من خطرها في كل المحافظات و ليس في اللاذقية وحدها .
ويبقى السؤال الأهم كيف تصل تلك المواد الى الأسواق ؟؟؟ و من المسؤول عن ذلك !!!.
نعمان برهوم
التاريخ: الاثنين 19-11-2018
الرقم: 16839