مؤتمرات… لقاءات … زيارات ميدانية … زيارات خارجية… معارض من كافة الأشكال والألوان .. تحت عنوان وحيد هو اعادة الإعمار.
.. في اليوم الواحد بل في الساعة الواحدة كم مرة نذكر هذه العبارة؟.
يا ترى كم أنفق على هذه المعارض والتي لم يستفد منها الا منظموها؟!.
وكل هذه اللقاءات والاجتماعات والندوات اين اثرها على أرض الواقع؟…
لقد أصبحت كلمة إعادة الإعمار موضة وعلى كل شفة ولسان حتى الذي يحاضر في الثقافة يقول لك إن هذه المحاضرة تساهم في إعادة الإعمار…
جولة واحدة على اغلب المناطق التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب تدلك على أن هذه المناطق في واد وهذه اللقاءات والمعارض في واد آخر…
سكان هذه المناطق يريدون الخدمات الأساسية (مياه-كهرباء- مدارس – صرف صحي) لا أكثر ولا أقل والمواطن يكمل الباقي أي يعيد إعمار بيته ومعمله.. وهو يريد الإسراع في فتح الشوارع وإزالة الأنقاض لأن الإدارات المحلية لا يمكنها أن ترفع آلاف الأطنان من الأنقاض بآلية أو آليتين وهذا عمل يحتاج إلى عشرات الآليات التي تصل الليل بالنهار من دون هوادة حتى تدور عجلة الحياة في هذه المناطق…
تسمع وتشاهد وتقرا ان شركات من مختلف الجنسيات على اهبة الاستعداد للمشاركة في اعادة الاعمار؟!..
اين هي؟!..
لا مانع من الاستفادة من تجارب الاخرين وإمكاناتهم ولكن شركاتنا الوطنية بالانتظار هي عمّرت أولاً وهي الأقدر على إعادة الاعمار ثانياً… فقط امددها بكل ماتحتاجه من الامكانات.
ولا حاجة للذهاب بعيداً وانتظار الآخرين حتى يمدوننا بشركاتهم وخبراتهم، وهناك شواهد وأمثلة كثيرة على مانقوله…
المهم أن نخرج من النظري إلى العملي ومن الأقوال إلى الأفعال وطريق الالف ميل يبدا بخطوة.. وشركات الوطن بدأت هذه الخطوة.
عين المجتمع
ياسر حمزة
التاريخ: الخميس 22-11-2018
الرقم: 16842