النموذج الوطني والقومي السوري لا يرضي فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، فهم يفضلون النموذج السعودي الذي حول القنصليات إلى مراكز اعتقال وتعذيب ومجازر، والنموذج التركي الذي يدعم الإخوان المسلمين المطلوب وضعهم على لائحة الإرهاب في العالم.
وملوك الجيوبوليتيك الاستعماري يضللون العالم بواسطة A + B = C أي بمعادلات تضليل وصور وفيديوات زائفة عن أن الإمبراطورية قد فازت في سورية، ومعظم شعوب الغرب كانت تسلم بالمعادلة دون تمحيص بخدع نوابهم الأوروبيين وإعلام الوهابيين والصهاينة، وربما عاد إليها بعض الوعي، عندما أظهر الجنود السوريون في الحرب الشجاعة والإصرار في المعركة وفي حياتهم اليومية، والجيش العربي السوري العائد بقوة على مبدأ ما لا يقتلني يجعلني أقوى، وهي تنطبق أيضاً على شعب سورية وقبل كل شيء مقاومته للدول الإرهابية الصهيونية، وضد شر إسرائيل التي تريدها الإمبراطورية الأميركية سيدة على المنطقة.
وأمام مواجهة محور المقاومة وحلفائه، نشهد اليوم الجنون البحت لدى دول أوروبية اعتقد حكامها أنه من الجيد لعب لعبة الميكيافيلية السعودية، فمولت الإرهابيين لتدمير اليمن وليبيا والعراق وسورية.
ولا يزال الغرب يلعبها في إدلب وشمال غرب سورية بين تدوير الإرهاب بين قسد وداعش، وإقامة نقاط مراقبة على الحدود الشمالية لسورية، بحجة التوتر بين تركيا وقسد، لتضاف أكذوبة جديدة إلى خدعة محاربة داعش، والأمم المتحدة كمنظمة تطلب تفادي التصعيد شمال غربي سورية، كجرعة دعم للتحالف الأميركي الغربي، بينما تنسى القصف بالفوسفور والعنقودي من طائرات التحالف التي تهدد حياة الآلاف من الأطفال والنساء السوريين بعيداً عن احترام القانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
الولايات المتحدة التي يجب أن تخرج هي وإرهابيوها الأجانب من سورية تطالب الآن محور المقاومة بأن يخرج من سورية حتى تسرح وتمرح، وتزيد على السوريين المسالمين فترة العدوان إلى أجل غير مسمى،
ولكن كما علمتنا ثماني سنوات من الانتصارات السورية، فكل السوريين على يقين أن الانتصار الأخير على السوبر ترامب قادم وستخرج سورية منتصرة من هذه المعركة ضد الإرهاب والطغيان الغربي.
نافذة على حدث
منير الموسى
التاريخ: الخميس 22-11-2018
الرقم: 16842