تعاني معظم مدارس ريف محافظة اللاذقية من تردي الخدمات الأساسية للطلبة و التلاميذ المتمثلة في دورات المياه و التدفئة.
اليوم سنطرح الجانب الأول حيث لا تتوفر في تلك المدارس دورات مياه صالحة للاستخدام بالشكل المطلوب … و معظم المتوفر منها هو غير صالح للاستخدام بسب الأعطال و عدم جاهزيته لتصريف المياه المالحة … إضافة إلى قلة عدد دورات المياه في المدارس قياساً بعدد الطلاب !!!.
مع الإشارة إلى أن استخدام تلك الدورات متاح للطلبة و التلاميذ في أوقات الفرصة فقط إلا في الحالات الطارئة … ما يشكل حالة غير صحية يعاني منها الطلبة و يضعهم في حرج لا سيما و أن معظم مدارس الأرياف مختلطة.
لعل التقصير هنا من قبل الجهات المعنية غير مبرر لسبب بسيط يظهر من خلال الاطلاع على كشوف صيانة المدارس و ما يصرف عليها من مبالغ، حيث تتم صيانة تلك المرافق بشكل يتناسب و الضغط الذي تتعرض له وكثرة أعداد المستخدمين لها قياساً بالوقت لذلك.
و حسب الأنظمة السياحية على سبيل المثال يجب أن يتوفر حمام مقابل كل 40 كرسياً في المطعم أو الكافيه، و هنا بالمقارنة مع مدارسنا نجد أنه لا مجال للمقارنة خصوصاً في المدارس الابتدائية (الحلقة الأولى) حيث التلاميذ أطفال صغار حيث ينبغي وجود دورة مياه لكل شعبة … لا أن يوجد دورة أو دورتان لكل التلاميذ.
هذا وضع لا يجوز التهاون فيه و ينبغي العمل السريع على حله … و التشدد في مراقبته و متابعة الموظف المعني بالحفاظ على نظافته و جهوزيته.
نعمان برهوم
التاريخ: الأثنين 26-11-2018
رقم العدد : 16845
التالي