استفزاز خطير

في استفزاز خطير يعكس إفلاس الجماعات الارهابية ومشغليها ووصولهم إلى حائط من اليأس والجنون، وبما يخلق لديهم هوس الاستعداد لارتكاب أي محظور..تعرضت عدد من أحياء حلب السكنية مساء السبت الماضي لعدد من القذائف التي تحتوي غازات سامة، ما تسبب بوقوع إصابات وعشرات من حالات الاختناق بين المدنيين، الأمر الذي يؤشر إلى وجود نية بتصعيد الأوضاع الميدانية والعسكرية في مدينة حلب لخلق أوضاع جديدة يمكن استثمارها من قبل محور العدوان لعرقلة جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية وتبرير الوجود الأجنبي غير الشرعي على أراضيها.
اللافت في هذه الجريمة النكراء أنها جاءت بعد ورود أنباء متواترة عن وصول إرهابيين فرنسيين إلى إدلب لتذخير الصواريخ والقذائف التي بين أيدي الإرهابيين بمواد سامة، وبعد تحذيرات روسية عديدة من وجود نوايا لدى إرهابيي إدلب للقيام باستفزازات كيماوية تستخدم ذريعة لعدوان جديد على سورية، إضافة إلى معلومات تحدثت عن وصول شحنات من المواد السامة إلى تنظيم جبهة النصرة وبعض التنظيمات الإرهابية الأخرى، بغية استخدامها لعرقلة تحرير محافظة إدلب.
هذا التصعيد الخطير يضع اتفاق سوتشي في مهب الريح ويعيد الأمور إلى ما قبل السابع عشر من أيلول، وخاصة أن جزءاً من المسؤولية المباشرة عنه تقع على الجانب التركي الذي تعهد للجانب الروسي بسحب السلاح الثقيل والإرهابيين المتطرفين من المنطقة منزوعة السلاح، وأخطر ما فيه أنه يهيئ المسرح لاستفزازات كيماوية جديدة من قبل الإرهابيين المحشورين في إدلب، ويمنح الجهات الراعية للإرهاب فرصة مواتية لاتهام الجيش العربي السوري ـ كما درجت العادة ـ بأنه المسؤول لتبرير عدوان مبيت على سورية.
من الضروري والحال على ما هو عليه من الخطورة وضع مجلس الأمن أمام مسؤولياته التاريخية وهو الذي يدعي الدفاع عن المدنيين لأخذ المبادرة بالتحقيق السريع في الحادثة وتحميل الإرهابيين ومن يقف خلفهم المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم ومحاسبتهم، لئلا تتكرر في المستقبل، وكل المعطيات ترجّح بأنها ستتكرر لأنها الخيار المتبقي أمام محور العدوان لخلط الأوراق من جديد..!
عبد الحليم سعود
التاريخ: الأثنين 26-11-2018
رقم العدد : 16845

آخر الأخبار
استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية المربون يطالبون بالتعويض.. خسائر كبيرة تطول مزارع الأسماك في اللاذقية الزراعة المحمية في منبج.. خطوة لتعزيز الإنتاج الزراعي وتحسين دخل الفلاحين تخفيض الراتب السنوي لمعوقي الشلل الدماغي في طرطوس محليات..بعد نشر "الثورة" تحقيقاً عنه.. مشروع ري الباب وتادف في صدارة أولويات الإدارة المحلية المدارس الخاصة في طرطوس عبء على الأهالي تحديات جمة تواجه العمل الإنساني في الخدمة المجتمعية نحو اقتصاد سوري أكثر جاذبية واستدامة.. مؤتمر استشاري يبحث بوضع خطة للتنمية وبيئة استثمارية شاملة  ترتيبات لعقد قمة سلام بين روسيا وأوكرانيا.. وسط مسائل ونقاشات خلافية   حدائق دمشق بين الاستثمار والحفاظ عليها.. هل تتحول المتنفسات الخضراء إلى مشاريع تجارية؟! لبنان: نبحث كل الملفات مع سوريا ولا خلافات عميقة إحياء لذكرى مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية.. زيارة مقبرة الشهداء بزملكا.. ومحاسبة المجرمين المتور... مناورة أم ترتيب أولويات.. بكين تطمئن واشنطن عدم نيتها شن هجوم على تايوان  أبعاده تصل إلى المستهلك.. مرسوم الإعفاء من الرسوم الإضافية الكهربائية يلاقي ارتياحاً تكبيرات الغوطتين في ذكرى مجزرة الكيماوي .. رسالة رمزية تؤكد أن السوريين لم ينسوا