تفخيخ الحلول

تفرد كازاخستان غداً طاولتها للجولة الـ 11 من أستنة، في إطار إكمال ووضع نقاط جديدة لملفات أفرزتها الحرب العدوانية الإرهابية على سورية، وبما يتناسق مع استمرار عمليات مكافحة الإرهاب.
تنطلق أستنة، لكن هناك من لا يريد لها أن تنعقد أو تنجز أية تفاهمات أو إحداث أية مراحل متقدمة في العملية السياسية على الساحة السورية، عبر استباقها بتصعيد خطير وشد عكسي من قبل منظومة العدوان وحلف التآمر وبمجازر وجرائم تتكرر، لمحاولة كسر دوران العجلة السورية وحلف المقاومة وليس لوضع العصي فيها وعرقلتها فقط أو الإبقاء على الجو ملبداً.
فسلسلة تفاهمات أستنة وما أنجزته بفضل انتصارات الجيش- بعكس مسار جنيف المغتصب والمقتول أميركيا- كسرت عنجهية الصهيوأميركي وغطرسته التي يحاول استرجاعها بإعادة المراوغة بذات الألاعيب والأكاذيب والنفاق على حبال اهترأت وتفتت، وهو ما يظهر بالتسابق بين عدوان أميركا على قرى بدير الزور بالفوسفور الأبيض بشكل متواصل وبين خروقات الإرهابيين في إدلب باستهداف الجيش تارة وبين التصعيد باستخدام الكيماوي ضد الأحياء السكنية في حلب، بما يدل أيضاً على أن سكينة حلب التي أخرجها الجيش من عنق زجاجتهم المسمومة لا تزال محط أنظارهم كعقدة يحاولون استرجاعها وإعادة الضغط من خلالها، خاصة إذا ما نظرنا لما أولته الحكومة لها مؤخراً من اهتمام لإعادة ضبط عجلة الاقتصاد فيها بشكل متسارع وبما يخفف من الضغط على الشعب السوري لاستكمال مشروع الإعمار الذي انطلقت به سورية كخطوة نحو المستقبل بالتزامن مع تأكيد مواصلتها لتحرير وإخراج ما تبقى من مرتزقة أصلاء ووكلاء على أرضها.
فإرهاب المرتزقة هو من إرهاب سياسات أميركا التي تهدد العالم، والإرهابي الصغير يغطيه الجناح الأميركي الأكثر إجراماً منه، ما دام في بيت الطاعة ولم يخرج عن طور الهدف المحدد له، ومحاولة تفخيخ أستنة ومخرجاته نقرؤها هنا وبسرعة عبر استعداد الإرهابيين لهجمات كيماوية أخرى لمحاولة اتهام الجيش عبر نشر عشرات الصواريخ الكيماوية وبما يزيد عن خمسين منها بمعونة خوذ تقنعت بالبياض وبخبرة استخبارات ماكرون، ناكر الحقيقة وبالعها، ويشاركه في الجريمة أقطاب منظومة العدوان.
في ميزان أستنة رسائل تحرير تلول الصفا تضيف ثقلها، لتتآخى قريباً مع إدلب التي يعد السوريون معركتها بشغف الوطنية، وكما فشلت أميركا في الجنوب فاللص العثماني ينتظره الفشل والإفلاس في اغتصاب إدلب، فكيل الاستثمار بالإرهاب طفح وفاض حدّه.
فاتن حسن عادله
التاريخ: الثلاثاء 27-11-2018
رقم العدد : 16846

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك