في القاعة الصفية تساؤلات عديدة تطرح حول الازدحام جراء العدد الكبير من الطلاب وتأثيره على مستوى التعليم،
فمن البديهي أن ينشغل المدرس بعلاج الفوضى التي تعم نتيجة العدد الكبير للطلاب المتواجدين في الصف.
سألت عدداً كبيراً من الطلاب وفي مدارس كثيرة عما إذا كان بالإمكان التحصيل الدراسي في ظل الوضع الراهن
أكد الجميع أن الفائدة ضئيلة، فكيف لقاعة درسية يحتشد فيها حوالي 50 طالباً ان يستطيع المعلم توصيل المعلومة إلى الطلاب أو بناء علاقة صحيحة معهم أو فيما بينهم، عدا عن جانب صحي لا يمكن اغفاله..
المؤكد أن وزارة التربية لا تتحمل كامل المسؤولية ولكن ما تفرضه المرحلة يجب أن يكون له الاولوية في السلم والحرب، حيث لا تزال الخطط التي يُفترض ان يتم إعدادها لمواجهة التغييرات الطارئة على كامل الأرض السورية والتي تحررت بشكل كامل من الارهاب تتم بشكل لا يتناسب مع الحالة الطارئة والمستجدات.
وهذا يفرض العمل على تأهيل المدارس في المناطق التي تدمرت جزئيا أو تأهيل مبان إضافية في المناطق الآمنة ؟
إعادة بناء وتأهيل المدارس في المناطق المحررة تتصدر قائمة الأولويات في مرحلة إعادة الإعمار، التي تكون من المدارس أولاً وقبل كل شيء وعليه يجب أن تتضافر الجهود بين كافة المؤسسات المعنية حتى يكون بالإمكان التأسيس لانطلاقة جديدة في العملية التعليمية لإعمار الإنسان أولاً وإعداد جيل مثقف قادرعلى التطوير والتغيير،
المؤلف: رسام محمد
التاريخ: الأحد 2-12-2018
الرقم: 16850