وعود التنمية..

مهما يكن من شأن البرامج وخطط العمل المستقبلية التي يجري التسويق لها من حين لآخر فيما يخص رؤية الحكومة وتطلعاتها التي تحمل معها انفراجات
ونتائج تنموية تشمل جميع القطاعات وجوانب الحياة، فإن أكثر ما يهم المواطن اليوم هو أن يلمس آثاراً محسوسة تتجلى في تحسن مستوى معيشته التي وصلت إلى مراحل صعبة جداً، لم يعد ينفع معها كل الوعود المستقبلية والبرامج التنموية الطموحة..
فالمواطن الذي لم يعد يثق كثيراً بالوعود والتصريحات بسبب عدم التزام أصحابها بتنفيذ ما وعدوا، بات يحتاج اليوم إلى إجراءات وخطوات عملية حقيقية تخفف عنه الكثير من الأعباء التي نجمت عن تراخي الجهات المعنية في المعالجة، وترك الأمور لصالح العابثين بلقمة المواطن ومستوى معيشته..
ولعل من أكثر الجوانب التي تحتاجها الشريحة الأوسع من المواطنين اليوم هو إيقاف موجات الهجوم المتلاحقة على دخلها المتهالك بالأساس، ورفع الأذى الواقع على مختلف جوانب حياتها في الصحة والتعليم والأسعار والنقل و…، التي تشهد اليوم تسابقاً محموماً من قبل المستغلين وتجار الأزمات..
وإن كان من الأهمية بمكان امتلاك تلك الرؤية الاستراتيجية الواعدة الممتدة حتى عام 2030، فإن ما لا يجب أن يكون غائباً عن النظر هو أن هذه الخطة الطويلة الأمد، تتشابه في شكلها على الأقل، مع باقي الخطط والبرامج والوعود التي خبرها المواطن عبر عمل الحكومات السابقة وإلى اليوم ما يزال بانتظار تحققها..
الغاية من الحديث أن المواطن اليوم يحتاج إلى علاج شاف لما يواجهه من ترد في وضعه المعاشي قبل كل شيء، وهذا يندرج ضمن مسؤوليات الحكومة، وهو يكتسب صفة الإلحاح والضرورة، أكثر من الانشغال بالتفكير بخطط استراتيجية مهما كانت واعدة، ما زلنا حتى اليوم نتذكر مفردات ومصطلحات لخطط مشابهة لها سبقت، كانت أيضاً تتحدث عن مستقبل مشرق ونتائج تحمل معها الكثير من الرخاء والطمأنينة للوطن وللمواطنين..!!

  محمود ديبو
التاريخ: الأحد 2-12-2018
الرقم: 16850

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب