منافسة قاسية !!!

شكلت صناعة الغزل والنسيج على مدار العقود الماضية واحدة من أهم الصناعات الإستراتيجية الوطنية، إلا أن هذه الصناعة وجدت نفسها في مواجهة منافسة قاسية
وغير متكافئة دون أن تكون مستعدة لذلك الاستعداد الكافي، ناهيك عن الاستهداف الممنهج والتدمير والتخريب الذي تعرض له هذا القطاع كغيره من سائر القطاعات جراء الحرب الظالمة التي استهدفت سورية . والتي أدت إلى توقف عدد كبير من الشركات والمحالج عن العمل .
اليوم ومع بدء التعافي من الحرب الظالمة والاستعداد لمرحلة إعادة الإعمار، وبالنظر إلى أهمية هذه الصناعة وتمتعها بمزايا كبيرة يأتي في مقدمتها توافر مدخلات الإنتاج بالكامل كاليد العاملة الخبيرة والمادة الأولية التي تزرع محلياً، الأمر الذي يستوجب اتخاذ جملة من الإجراءات لتطوير وتحفيز الصناعات النسيجية في جميع مراحلها، بدءاً من زراعة القطن وصولاً للمنتج النهائي وتسويقه محلياً وخارجياً بهدف استعادة مكانتها وتميزها وتعزيز دورها في التنمية ودعم الاقتصاد الوطني، ورفع الرسوم الجمركية على الواردات من الغزول والأقمشة، ومنع التهريب لحماية المنتج الوطني وتوفير كافة وسائل الحماية للمنتج المحلى، وإحداث مركز معلوماتية يقدم الخدمات للمصنعين السوريين تتضمن الإحصاءات العالمية والأسواق المستهدفة والمنافسين والتعريف بالمنتجات السورية والمصنعين والقيام بحملات إعلامية ودعائية مستمرة .
إنقاذ هذه الصناعة من عثرتها وإخراجها من أزماتها يستلزم وضع خطط وتدابير حكومية مدروسة لمعالجة الصعوبات التي تعاني منها هذه الصناعة، وتجاوز الآثار السلبية التي خلفتها الحرب ومساعدة المصنعين في هذه المواجهة، وفي مقدمة هذه الإجراءات إحداث لجنة وطنية للنهوض بالصناعات النسيجية تضم جميع الحلقات الإنتاجية في هذه الصناعة والخدمات المرتبطة بها بحيث تتولى وضع الخطة اللازمة لتطوير كافة أنشطة هذه الصناعة وتوفير مستلزماتها ومتابعتها، وتحقيق التناسق والتكامل فيما بينها بما يحقق زيادة تنافسية هذه الصناعة وتطويرها، وبلورة فرص استثمارية جديدة في مجال الصناعات النسيجية وإنشاء مجمعات متكاملة للغزل والنسيج والألبسة ومراكز تسويقية بعد تأمين كوادر مؤهلة تتولى لاحقاً عملية تسويق المنتجات السورية للوصول إلى المستهلك مباشرة.
قطاع الغزل والنسيج من القطاعات الحيوية والأساسية في الاقتصاد الوطني وهو قاطرة للنمو ويعول عليه الكثير في المرحلة القادمة، وإعادة النظر فيه باتت ضرورة وهو أمر لا بد من معالجته حتى تعود الروح لهذه الصناعة العريقة والمهمة.

بسام زيود
التاريخ: الأربعاء 5-12-2018
رقم العدد : 16853

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة