ولهزائمهم يستنسخون..

لا نجافي الحقيقة إذا قلنا أنه لم يعد هناك وجود لأي ملابسات أو شكوك أو حتى علامات استفهام تدور في أدمغة السوريين حيال ما يجري ويحاك ضدهم في الأروقة الغربية والدهاليز الإقليمية المتصهينة.

فعلى بساط اللا جدوى يكرر معسكر المتآمرين وبيادقهم الإرهابية محاولاتهم المحمومة لاستهداف الدولة السورية، وهم وإن كان الفشل ملازماً لمكائدهم إلا أن هذا الفشل، لم يمنعهم على ما يبدو من تجربة ذات المنتجات الإرهابية التي لطالما راهنوا عليها لتثبيت وجودهم على الساحة السياسية والميدانية، والاستثمار فيها من جديد.
من العدوان الاسرائيلي السافر على الكسوة، مروراً بالعدوان الأمريكي الحاقد على السخنة، ووصولاً إلى استقدام تنظيمي داعش والنصرة، وبناء على إيعازات مباشرة من مشغليهم مئات الإرهابيين إلى جبهات حماة واللاذقية، وكذلك بأن إرهابيي «النصرة» استقدموا 100 طائرة مسيرة عبر تركيا لاستخدامها بهجمات كيميائية على المدنيين ونقاط الجيش العربي السوري انطلاقاً من إدلب، فضلاً عن ما كشفه أحد التحقيقات الاستقصائية بأن السعودية زودت إرهابيي داعش في سورية بقنابل سويسرية الصنع وتحمل اسم « إتش جي 85 «، ما بين هذا وذاك وسبحة التآمر على سورية وأحجار الدومينو السياسية لكل الأقنعة الأمريكية والتركية والخليجية تكر وتتساقط واحدة تلو الأخرى.
فعلى أي سوريين يتباكى ترامب، وهو من يصر حتى اللحظة عبر طائرات تحالفه المزعوم على إزهاق أرواحهم، واستهداف ممتلكاتهم، وتهجيرهم من وطنهم، بل حتى تمويل وتسليح إرهابييه القابعين في محمياته شرق الفرات؟!.
وعن أي ضمانات يصدّع رؤوسنا أردوغان، وعن أي وعود بنزع السلاح من إرهابييه الملتحين في إدلب يهذي، وهو وبعلمه، وربما حتى بإشرافه وأجهزته الاستخباراتية من يتولى تسليم الطائرات المسيرة، والصواريخ المحملة برؤوس كيميائية لإرهابييه، لينفذوا اعتداءات استفزازية بحق السوريين، ويصعدوا خروقاتهم ضد الجيش العربي السوري؟!.
أما النظام السعودي فهو الأكثر إثارة للسخرية هنا، فمملكته الوهابية غارقة حتى النخاع بوحل ما اقترفته من جرائم في الداخل والخارج، وخسائرها تتعدى التريليون دولار، وبذات الوقت لا يجد غضاضة من أن يحاول أن يتنكر بزي حامي الحمى بينما هو وبالتقارير الموثقة المسؤول الرئيسي عن أي بؤر إرهابية مستعرة في المنطقة والعالم.
المعركة شارفت على نهاياتها، وأكاليل الغار ستكلل جباه حماة ديارنا البواسل، فيما الذل والخزي للمعتدين.
ادمون الشدايدة
التاريخ: الأربعاء 5-12-2018
رقم العدد : 16853

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي