جعبة الإرهاب الغربي لا تنضب

رسائل بالجملة تبعثها منظومة العدوان، للانقضاض على أي مبادرات للحل السياسي، ولتسعير نار الإرهاب لمواصلة استنزاف قدرات الدولة السورية، وتأجيل موعد إعلانها إنجاز نصرها الكامل على الإرهاب،
ومحاولة ابتزازها بتنازلات سياسية.
مسألة حماية الإرهابيين في ادلب، تتصدر اليوم أولويات الغرب الاستعماري، على اعتبار أن المحافظة هي آخر معقل لإرهابيي «النصرة» والجماعات الأخرى المرتبطة بأجندات الدول المشغلة للإرهاب، ودحر الإرهابيين منها يعني سقوط كل المشاريع الغربية أولا، وتوجيه بوصلة الجيش العربي السوري نحو تحرير التنف وشرق الفرات ومنبج وعفرين ثانيا، وبالتالي عودة سورية أقوى مما كانت عليه في مواجهة المشاريع التقسيمية التي تعدها الدوائر الصهيو- سعو أميركية للمنطقة بكاملها.
نظام أردوغان وبالنيابة عن أقطاب منظومة العدوان يمعن في خرق اتفاق سوتشي عبر إرهابييه المتواجدين تحت ضمانته، وأميركا وحلفها الإجرامي تصعد جرائمها بحق المدنيين بريف دير الزور، وتعتدي على مواقع الجيش العربي السوري لحرف الأنظار عما يجري في ادلب، وعما يتم التحضير له لشن هجمات كيميائية واسعة انطلاقا من تلك المحافظة، وتلك الهجمات جندت لها الولايات المتحدة أكثر من مئة طائرة «درون» مسيرة، سهل نظام أردوغان وصولها إلى أيدي إرهابيي «النصرة»، وأرسل البريطانيون والفرنسيون خبراءهم للمساعدة في تذخيرها بالمواد الكيميائية، والإشراف على عمليات إطلاقها لتستهدف أكبر عدد ممكن من المدنيين، ليتم بعد ذلك استنساخ مشاهد جديدة من مسرحية «الكيماوي» باتهام الجيش، وتحميله المسؤولية، تمهيدا لشن عدوان آخر على الشعب السوري.
العمل الإجرامي الجديد الذي تعد له أميركا وأتباعها، يهدف أولا وآخرا لإعاقة حسم المعركة ضد التنظيمات الإرهابية بادلب، خاصة أن أردوغان يستنفد كل المهل الزمنية الممنوحة له سوريا وروسيا بموجب اتفاق سوتشي.. ولكن جريمة «الكيماوي» المحتملة، وتوظيف تبعاتها من قبل أقطاب العدوان، لن تنطلي على الرأي العام العالمي، بعدما أسقطت الجريمة التي ارتكبها الإرهابيون بحق أهالي حلب مؤخرا، كل الاتهامات «الكيميائية» المفبركة التي دأبت الدول الراعية للإرهاب على توجيهها للدولة السورية، حيث ثبت بالدليل القاطع أن التنظيمات هي من تستخدم الأسلحة الكيميائية والغازات السامة ضد المدنيين، وتمتلك منها مخزونا كبيرا وفرته لها الدول الغربية وبعض الإقليمية، وعلى رأسها أميركا وبريطانيا وفرنسا والنظامان التركي والسعودي.
الولايات المتحدة وأركان منظومتها العدوانية، لا يعدمون الوسيلة عندما يصرون على تنفيذ مخططاتهم العدوانية، خاصة أن أدواتهم الإرهابية تحت الطلب دائما، ولكن سورية لم تخش يوما أي تهديدات، ولم تخضع لأي ابتزاز، وهي ماضية في معركتها ضد الإرهاب حتى النهاية.. فالانتصار خيارها الأوحد.
ناصر منذر
التاريخ: الأربعاء 5-12-2018
رقم العدد : 16853

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي