من البديهي أن طي صفحة الإرهاب في محافظة إدلب، وإعادة المنطقة إلى سيادة الدولة السورية، لن تعرقلهما مراوغة نظام أردوغان واحتياله على الوقت
والزعم بتنفيذ اتفاق سوتشي، ولن تقف أميركا وأدواتها ومرتزقتها أمام تصميم الجيش العربي السوري على تطهير كامل أرضه من رجس الإرهابيين مهما فعلوا وتآمروا.
فطي الصفحة الإرهابية بات أمراً محسوماً لدى الدولة السورية وساعة حسم هذه القضية باتت أكثر قرباً مع كل هذه المراوغات التركية والأميركية واستمرار خروقات المرتزقة واعتداءاتهم على المدنيين ومواقع الجيش العربي السوري.
ومن الواضح أن مراوغة أردوغان وصلت إلى حد الزعم بتحذيره لإرهابيي جبهة النصرة بضرورة تنفيذ اتفاق إدلب مع أنه من دعمهم بالأسلحة الثقيلة وتستر على تزويدهم بالطائرات المسيرة عبر أراضيه وتسهيلات استخباراته، ومع أنه راهن على الوقت للتهرب من استحقاقات اتفاق سوتشي والتنصل من التزاماته التي قطعها أمام الضامن الروسي.
وفوق هذا وذاك تغاضى هذا النظام العدواني عن عدم تسليم التنظيمات الإرهابية التابعة له لسلاحها الثقيل حسب ما ورد في بنود الاتفاق المذكور، ما يؤكد أنه ورعاة الإرهاب من خلفه مازالوا على سياساتهم ومخططاتهم المشبوهة والعدوانية ذاتها التي تريد وأد سوتشي وخلط الأوراق، وتمرير مخططاتهم التقسيمية.
أحمد حمادة
التاريخ: الأربعاء 12-12-2018
الرقم: 16858