عرضت الفضائية السورية، مؤخرا حلقة حوارية بعنوان الدروس الخصوصية ظاهرة تتمدد؟؟ ويمكن القول إن التقارير التي قدمتها الحلقة من محافظتي طرطوس والسويداء، والتي رصدت آراء بعض الأهالي وكانت انعكاسا لتجربتهم، هي الأكثر التصاقا ومعبرا عن مشكلة الدروس الخصوصية، فمنهم من قال إننا نلجأ للدروس الخصوصية مكرهين رغم كلفتها العالية بالنسبة لدخولنا، لكن خوفنا على مستقبل أبنائنا وسعينا لتحصيل أكبر قدر من الدرجات يدفعنا الى الاعتماد عليها لأن المدرسة لاتقدم كل شيء، لأسباب كثيرة منها الاكتظاظ بالصفوف، وقال آخرون إن الدخل المتدني للمعلم والمعلمة يدفعهم للعمل خارج المدرسة لتحسين دخولهم، لكن هذا يفقدهم المكانة والأهمية التي كانت لهم عند طلابهم
وهذه المشكلة ليست مرتبطة بالمدارس الحكومية فقط ، فطلاب المدارس الخاصة والذين يدفع أهلهم مبالغ كبيرة لأقساطها، يخرجون منها للدرس الخصوصي، رغم أنها تستقطب أكثر المدرسين والمدرسات شهرة.
والسؤال اذا كان التقييم العام لطريقة انتشار الدروس الخصوصية سلبياً إلى هذا الحد ، واعتبره جميع من استطلعت آراؤهم الحلقة ضاراً بالعملية التعليمية إلا في حال كان الطالب يعاني من مشكلة خاصة في تحصيله، وإذا كانت الحلقة أدانت الجميع، فلم لا يجتمع الجميع لحل المشكلة، أي الأهل والمدرسة والمجتمع.
لا نريد استخدام العبارات الصحفية كحان دق ناقوس الخطر، أو مدارسنا خرجت من التصنيف العالمي لجودة التعليم، وإنما فقط أن نبدي إرادة حقيقية للاهتمام بتعليم أبنائنا، نجلس جميعا ونفرد كل مايخص المدرسة، وليس الدرس الخصوصي فقط، وانما أيضا اهتمام الأهالي، ودخل المعلمين، والكثير الكثير من القضايا.
لينا ديوب
التاريخ: الأربعاء 12-12-2018
الرقم: 16858