إلا الحمـاقـــة!!..

ألم يأت الأوان بعد لمجلس الأمن ليضطلع بمسؤولياته حيال الجرائم الأميركية في سورية، ويتحرك فوراً، ويتخذ ما يلزم من آليات وإجراءات لوقف مجازر التحالف الأميركي بحق المدنيين، ومحاسبة هذا التحالف غير الشرعي على ما ارتكبه ولا يزال من جرائم بأسلحة محرمة دولياً في هجين والسوسة و و؟، أم أن ما يجري في الأراضي السورية لا يدغدغ ضمائر المؤسسة الأممية (هذا إن وجدت لها ضمائر فعلاً)، طالما أن القاتل أميركي والضحية سوري؟!.
شهداء وجرحى سوريون.. كلهم قضوا بعدوان أمريكي متعمد، ولم نر أو نسمع في الغرب المتأمرك أو الخليج المتصهين من تنطح ليعبر عن إدانته أو قلقه حتى الآن، وإن كان من باب التدليس الدبلوماسي أو النفاق السياسي، فما أكثر المتآمرين علينا، وما أكثر سيناريوهاتهم وألاعيبهم على حبال تسمين الإرهاب وتفخيخه، وحرف بوصلته يميناً وشمالاً، وحيثما تشاء رياح مشغليه.
وعندما تطالعنا التقارير بأن قوافل صهاريج للمجموعات الإرهابية المنتشرة شرق نهر الفرات تهرب النفط السوري إلى تركيا والعراق بغطاء مباشر من الولايات المتحدة والتحالف غير الشرعي الذي تقوده فما الذي نفهمه من ذلك؟، وأيضاً حين تؤكد مصادر استخباراتية بأن النظام التركي يواصل خرق اتفاق المنطقة منزوعة السلاح، ويسهل مرور مزيد من الإرهابيين عبر أراضيه إلى إدلب، دون أن ننسى طبعاً تهديداته شبه اليومية بعزمه على شن عدوان جديد شرق الفرات، تحت يافطة محاربة الإرهابيين مع أنهم بنهاية المطاف مرتزقته وأدوات حليفه الأمريكي فكيف نفسر ذلك؟.
الأمريكي والتركي يعملان على شحن أوراقهما الإرهابية، ومدها بأرصدة ميدانية، وإطالة صلاحياتها، واستبدال ما احترق منها بأخرى، ليلعبان من جديد على وتر الوقت المستقطع، لعلهما يعوقان إنجازات الجيش العربي السوري، أو يستوليان عبر قطعانهما التكفيرية على ما أمكن من الأراضي السورية، متناسين تماماً أن حماة الديار بالمرصاد لكل تحركاتهم المشبوهة، وبأن لا خبز لهم في أراضينا مهما حاكوا من دسائس، وراهنوا على دمى إرهابية متحركة، ومستجدات الساحة السياسية والمشهد الميداني تدلل على ما نقول.
الحل للأزمة سياسي ولكنه مشروط بصدق نيات من يدعي حرصه على السوريين، لذلك فكل ما يمكن أن ينجم عن آستنة أو سوتشي أو جنيف رهن بالالتزام التركي أولاً وأخيراً، فدحر الإرهاب واجتثاثه من أراضينا لا يمكن أن يستقيم طالما أردوغان يصرُّ على استقدام المزيد من الإرهابيين إلى إدلب، وكذلك لا يمكن أن يستقيم وأمريكا تمعن عبر تحالفها العدواني في استهداف السوريين وتهجيرهم من بيوتهم وممتلكاتهم، ولكنها حماقتهم أعيت من يداويها.
ريم صالح
التاريخ: الأربعاء 19-12-2018
رقم العدد : 16864

آخر الأخبار
رفع الوعي والتمكين الاقتصادي.. لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي  انطلاق مؤتمر ريادة الأعمال العالمي في درعا.. وتأكيد على دور الشباب في التنمية وفد وزارة الإعلام السورية يشارك في انطلاق أعمال اللجنة الدائمة للإعلام العربي بالقاهرة مطار دمشق.. 90 ألف فرصة عمل تزرع الأمل في المجتمع السوري قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع أهالي الحميدية من صيانة خط ضخ المياه الرئيسي "موصياد" التركية تختتم برنامج الاستثمار والتعاون لتعزيز الشراكة الاقتصادية مع سوريا الدورة الأولى لمهرجان ضاحية الشام.. حضور جيد وملاحظات على الأسعار والعروض الرئيس أحمد الشرع يستقبل وفداً من "الكونغرس" الأميركي في دمشق الطاقة البديلة تتقدم في سوريا.. ارتفاع أسعار الكهرباء يسرّع التحول قطاع الأقمشة يواجه تحديات جمركية ويطالب بحماية المنتج المحلي بطاقة 1.2 مليون طن.. معمل فوسفات حمص يستأنف الإنتاج بعد توقف 10 سنوات ارتفاع إصابات التهاب الكبد A بعدة محافظات.. والصحة تؤكد: الوضع تحت السيطرة توسعة معبر "نصيب- جابر".. اختبار حقيقي لتعافي التجارة السورية- الأردنية رغم تراجع الكلف.. مطاعم دمشق تحافظ على أسعارها المرتفعة وتكتفي بعروض "شكلية" رماد بركان إثيوبيا يعرقل حركة الطيران ويؤدي إلى إلغاء رحلات جوية الليرة تحت وطأة التثبيت الرسمي وضغوط السوق الموازية تحرك سريع يعالج تلوث المياه في كفرسوسة ويعيد الأمان المائي للسكان "اتفاقية تاريخية" لتطوير مطار دمشق.. رسائل الاستثمار والتحول الاقتصادي أردوغان يطرح التعاون مع كوريا الجنوبية لإعادة إعمار سوريا السيدة الأولى تمثل سوريا في قمة "وايز" 2025..  خطوة نحو تعزيز التعاون الدولي وتنمية التعليم