بغض النظر عن التقارير والأخبار التي تؤكد أن تنظيم داعش الإرهابي جمع ثروات هائلة نتيجة عمليات النهب والسطو والسرقة وعمليات الخطف التي نفذها في المنطقة،
بالإضافة لغسيل الأموال وبيع النفط، إلا أن صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية نشرت تقريراً مطولاً أمس عن ثروة قادة تنظيم «داعش» الإرهابي، الذين انسحبوا من معاقلهم في العراق وسورية، وكانوا يحملون مبالغ طائلة بالعملات الغربية والعراقية، فضلاً عن سبائك ذهبية، قدرها خبراء بنحو 400 مليون دولار، نُهبت من البنوك، أو تم الحصول عليها من خلال شركات إجرامية.
الصحيفة لفتت إلى أن هذه الثروات تم إخفاؤها أو دفن بعضها، تحسباً لاستخدامها فيما بعد إلى تمويل التنظيم جزئياً في حال عودته في المستقبل، وهو السيناريو الذي تتخوف منه «واشنطن بوست»، ولاسيما بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبل أيام عن سحب قوات بلاده من سورية.
وأشارت إلى أن قادة «داعش» تورطوا في عمليات غسيل أموال تقدر بعشرات الملايين من الدولارات خلال العام الماضي، بمناطق عدة في الشرق الأوسط.
الصحيفة نقلت عن مسؤول في إدارة مكافحة الإرهاب في حكومة إقليم كردستان قوله: «إنهم لا يستطيعون كسب المال بعد الآن عن طريق بيع النفط، لذا فهم يفعلون ذلك بطرق أخرى»، مبيّنة أن جزءاً من الممتلكات التي نهبها مسلحو التنظيم، تمت خلال حملات دهم وتفتيش شنتها إدارة مكافحة الإرهاب في الأسابيع الأخيرة على معاقل سابقة للتنظيم في «أربيل» بإقليم كردستان العراق.
وجاءت حملة المداهمات بعد تتبع محققين تدفق ملايين الدولارات من عائدات التنظيم، من خلال شبكات مصرفية لها روابط مع تركيا والعراق وسورية، إذ صرّح مسؤولون أكراد للصحيفة، بأن تتبع مسار أموال داعش قاد إلى مجموعة كبيرة من المؤسسات التجارية التي تعمل على تبييض أموال التنظيم، بما في ذلك شركات عقارية وفنادق ووكالات سيارات.
التاريخ: الأحد 23-12-2018
الرقم: 16867