المساءلة الطبية

عندما نعود للحديث عن الأخطاء الطبية قد لا نأتي بجديد، ولكن لا يسعنا ونحن نشهد تكرار هذه الأخطاء وما ينجم عنها من مآسٍ وآلام إلا أن نعاود الكلام مرات ومرات علنا بذلك نوصل صوت من غصت حناجرهم بالكلام أملاً في أن تحظى قضيتهم بالاهتمام الكافي والجاد.

كل يوم نسمع قصة جديدة ليس آخرها وفاة طبيبة شابة أثناء إجراء عمل جراحي بسيط، ووفاة شاب أيضاً باستئصال خاطئ لورم خبيث لتتوالى الأخطاء الطبية، ويذهب ضحيتها العديد من الأبرياء الذين قدموا إلى المشافي لأجل تسكين آلامهم غير المحتملة، فخرجوا جثثاً هامدة بتقرير صغير يذكر فيه أطباء المشفى سبب الوفاة والدعاء للميت بالراحة الأبدية.‏

والمحاسبة التي من المفروض أن تكون على قدر الإهمال أو الفعل لا تطول جهة سواء أكانت طبيباً أم مشفى، لعدم وجود قانون للمساءلة الطبّية فضلاً عن تعدد المرجعيات النقابية، الحكومية والقضائية، في شكاوى الإهمال أو الأخطاء الطبية الخطيرة التي تجعل أي مواطن عرضة للخطر دون أن يحاسب أحد، حيث يتعرض الطبيب إلى لفت نظر، أو إنذار، وربما لحبس قد لا يتجاوز في أعقد القضايا أياماً معدودة كما لا يفوتنا ما تقوم به بعض اللجان الطبية التي تشكل للنظر في قضية ما تخص أخطاء يرتكبها الأطباء فهي تتأخر «عن قصد» في كتابة تقاريرها وقد تغيب عن المحاكمات، لإطالة أمد التقاضي طمعاً في العفو أو صفح المتضرر مع مرور الزمن أو سقوط الحكم بالتقادم كما أن بعض الأطباء في اللجان الطبية لا يقولون الحقيقة عند وجود شكوى أو دعاوى ضد طبيب آخر، ربما لخوفهم من وقوعهم بخطأ مماثل في المستقبل.‏

واللافت أن مسارات الشكاوى المقدمة حول الأخطاء الطبية والإهمال تتحكم فيها القوانين العامة مثل قانون العقوبات والقانون المدني، وقانون نقابة الأطباء، وقانون مزاولة المهن الطبية، وجميعها لا تُعرّف الخطأ الطبي، ولا تحقق مبدأ المساءلة العادلة للجسم الطبي عن أية أخطاء مرتكبة .‏

لذا من المفترض أن يكون الردع الجزائي والمدني الموجود حالياً في القانون أكبر لإنصاف الضحية، ومحاسبة الأطباء لوقف الأخطاء، لذلك من الضرورة وجود قانون للمساءلة الطبية، يراعي تشديد العقوبات الجزائية، وزيادة مقدار التعويض، وسرعة إجراءات التقاضي، وجبر الضرر.‏

حديث الناس
ثورة زينية

التاريخ: الجمعة 28-12-2018
الرقم: 16872

آخر الأخبار
الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي