اوكالات – الثورة
بعد أن لعبت إلى جانب غيرها من وسائل الإعلام الغربية والعربية دوراً كبيراً في الحرب على سورية من خلال فبركة الأخبار والتقارير الإعلامية حول الوضع فيها،
وانحيازها الأعمى للتنظيمات الإرهابية، واعتمادها معايير مزدوجة تقوم على فبركة الأخبار وقلب الوقائع، تحاول مجلة دير شبيغل الألمانية اليوم تبييض صفحتها بعد أن تكشفت الحقائق على الأرض.
المجلة الألمانية وبعد ثبوت زيف التقارير الإعلامية لبعض صحفييها بشأن الأحداث في سورية، أعلنت أنها علقت مهام اثنين من المسؤولين في هيئة تحريرها إثر قضية تلفيق قصص كاذبة عن سورية من أحد صحفييها السابقين.
وسائل إعلام ألمانية نقلت عن رئيس تحرير المجلة ستيفن كلوسمان قوله في رسالة داخلية إلى موظفيه: إن عقدي عمل رئيس التحرير أولريتش فيشتنر ومدير التحرير ماتياس غاير علقا إلى حين إنهاء لجنة المجلة الداخلية تحقيقها بشأن هذه القضية.
وكانت المجلة أكدت في وقت سابق أن كلاس ريلوتيوس الحاصل على جوائز عالمية كان يقوم بفبركة الأخبار وتلفيق التقارير الإخبارية ضمن مواده الإعلامية حول الأزمة في سورية وغيرها من القضايا وتمت إقالته بعد أن اعترف أمام إدارة تحريرها بفبركة مقابلات لم تحدث أبداً وتم سوقها ضمن بعض المواد.
وأكدت المجلة أن الفضيحة التي تتضمن مواضيع من بينها ما يخص الأزمة في سورية تعد من أسوأ الأمور التي يمكن أن تحدث لفريق تحرير صحفي مقرة بالضرر الذي تحدثه قضية كهذه على الثقة بها وبالإعلام بشكل عام.
وأشار كلوسمان إلى أن قضية ريلوتيوس أثارت مسألة معرفة ما إذا كان يمكن مواصلة فيشتنر كرئيس تحرير وغاير كمدير تحرير مهامهما بعد كارثة كهذه، مضيفاً إن الأول كشف الأمر لدير شبيغل أما الثاني فهو من وظف ريلوتيوس وكان حتى الآونة الأخيرة مديره. وتابع كلوسمان: يمكننا الآن مساءلة كل شخص كان يتعامل مع ريلوتيوس وهذا الأمر يمكن أن يكمل حتى أعلى التسلسل الهرمي.. أعتقد أنه يجب أن تتحملوا المسؤولية عندما يكون هناك شيء تلامون عليه.
وكانت دير شبيغل أعلنت مؤخراً أنها تعتزم رفع دعوى قضائية على ريلوتيوس للاشتباه بأنه اختلس تبرعات جمعت إثر مقال مفبرك كتبه حول سورية مبينة أنها تملك معلومات تشير إلى أنه أطلق حملة تبرعات لمساعدة أطفال سوريين تحدث عنهم في إحدى مقالاته لكنه جمع المال في حسابه الشخصي.