سحب القوات الأجنبية غير الشرعية خطوة صحيحة…موسكو:احترام وحدة وسيادة سورية.. ودحر التهديد الإرهابي نهائياً
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف ضرورة مواصلة الجهود للقضاء على الإرهاب بشكل نهائي والتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية يحترم سيادتها ووحدة أراضيها وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو في موسكو أمس: لقد أجرينا اجتماعاً للمجموعة المشتركة بين الهيئات وزيرا الخارجية ووزيرا الدفاع وقادة الأجهزة الأمنية، وتم بحث الخطوات المقبلة لتنفيذ المهام التي تم وضعها في صيغة آستنة ولا سيما في سياق محاربة الإرهاب وتوفير الظروف لعودة المهجرين السوريين.
وكان يتوقع سابقاً أن يتم اللقاء بين الجانبين الروسي والنظام التركي ضمن صيغة «2+2» فقط، لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أعلن لاحقاً أن قادة الاستخبارات الروسية والتركية انضموا إلى المحادثات التي أجراها وزيرا الدفاع والخارجية الروسيان، سيرغي شويغو ولافروف، مع نظيريهما التركيين، خلوصي أكار وتشاووش أوغلو.
وأضاف لافروف: إنه تم التركيز على الوضع في سورية بعد انسحاب القوات الأمريكية الموجودة بشكل غير شرعي وتم التوصل إلى تفاهم حول كيفية تنسيق الخطوات على الأرض في الظروف الجديدة مع السعي لدحر التهديد الإرهابي نهائيا في سورية.
وأوضح لافروف أنه تم بحث الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية عبر مسار آستنة واستنادا إلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في مدينة سوتشي الروسية في كانون الثاني الماضي.
وأعرب وزير الخارجية الروسي عن أمله بأن تبدأ لجنة مناقشة الدستور الحالي عملها في جنيف بأقرب وقت ممكن، معرباً عن أمل موسكو في ألا تضع الدول الغربية العوائق والعراقيل بشأن هذه المسألة.
من جهة ثانية أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن سيطرة الجيش العربي السوري على الحدود مع العراق ستحد من تهديدات تنظيم داعش الإرهابي.
ولفت نيبينزيا في حديثه لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء إلى اقتناع روسيا بأن استعادة الجيش السوري السيطرة على كامل الحدود السورية العراقية ستساعد في القضاء الكامل على التهديد الناجم عن تنظيم داعش الإرهابي بمساعدة الأعمال المنسقة للقوات السورية والعراقية، مشيراً إلى أنه تم تنظيم هذا التنسيق في إطار عمل المركز الرباعي في بغداد.
وفي تعليقه على قرار واشنطن سحب قواتها من سورية قال نيبينزيا: إن سحب القوات الأجنبية الموجودة على الأراضي السورية بدون موافقة السلطات السورية الشرعية هو خطوة في الاتجاه الصحيح، مضيفاً: سيسمح انسحاب القوات الأمريكية بالإضافة إلى استعادة القوانين الدولية وسيادة سورية بالمضي قدما إلى الأمام في بعض الاتجاهات وقبل كل شيء في حل المأزق حول مخيم الركبان.
وتابع نيبينزيا: إن إزالة الاحتلال عن المناطق حول التنف وانتقالها إلى سيطرة الحكومة السورية سيجعلان إيصال المساعدة الإنسانية إلى المخيم المذكور ممكنا دون عواقب ما يمهد أيضا لإمكانية إعادة السكان الموجودين فيه إلى أماكن إقامتهم الدائمة.
وتحتل الولايات المتحدة جزءاً من الأراضي السورية في محيط منطقة التنف وتحمي آلاف الإرهابيين فيها وتحاصر آلاف العائلات في مخيم الركبان وتمنع وصول المساعدات الإنسانية إليهم في الوقت الذي تؤكد فيه العديد من التقارير الإعلامية أن المئات منهم بحاجة إلى الأدوية والمساعدات الطبية العاجلة.
وكالات – الثورة