من نبض الحدث… رعاة الإرهاب يحصدون الخيبة.. وانتصارات الميدان تعبّد الطريق للحل السياسي

 

 

 

تكتب سورية اليوم بصمود شعبها وتضحيات شهدائها الفصل الأخير من الأزمة، وترسم انتصارات الجيش العربي السوري الخطوط العريضة للحل السياسي،
على وقع إعادة الدول المعادية والراعية للإرهاب اصطفافاتها ومقارباتها للمشهد السياسي القادم، بعد أن وصلت خياراتها إلى حالة العدم، لا سيما وأنها استنفدت كل ما لديها من مخططات وسيناريوهات عدوانية من دون أن تحقق مآربها، ليبقى نظام أردوغان يراهن على ما تبقى من تنظيمات إرهابية قبل الإعلان عن انتهاء صلاحيتها بشكل نهائي.
انتصارات الميدان اليوم تترجم القرار السوري بتحرير كل شبر من الإرهاب أو من أي قوات غازية محتلة، حيث القرار الأميركي بالانسحاب، هو في النهاية نتيجة للمعادلات الميدانية والسياسية التي فرضتها الدولة السورية مع حلفائها، ولم يعد لترامب أي خيار سوى الحفاظ على سلامة قواته المحتلة، قبل أن يطوقها الجيش العربي السوري وحلفاؤه في المرحلة القادمة، وأيضا لحفظ ماء الوجه بعد أن تحطمت معظم أذرعه الإرهابية على الأرض، فآثر توكيل مهمة مواصلة دعم شراذم الإرهاب لأداته العثمانية، ليكتفي بإطلاق التهديد والوعيد عن بعد، عبر التلويح باستخدام قواعده في الدول المجاورة، فقط لإرضاء من بقي من مرتزقته على الأرض، ولمواساة ميليشيات «قسد» التي تخلى عنها كما كان متوقعا من إدارة تسارع لإحراق أدواتها فور انتهاء صلاحيتها، وترمي بها في قارعة الطريق في أي مبازرة دولية تراها تخدم مصالحها الاستعمارية.
نظام أردوغان لا يزال يلعب على جميع الحبال ليحجز له مكاناً على طاولة الحل السياسي، فيصعد من تهديداته بشن عدوان جديد على شرق الفرات، مع إدراكه بأنه لن يتجرأ على التنفيذ، لأن الدولة السورية هي من ستبسط سيطرتها على كامل أراضيها، سواء انسحبت قوات الاحتلال الأميركي برضاها أم لم تنسحب، ويحاول أيضا الالتفاف على اتفاق سوتشي بشأن إدلب لتبقى ورقته الضاغطة، مع علمه كذلك أن تعليماته المتواصلة لإرهابييه كي يواصلوا خروقاتهم واعتداءاتهم على مواقع الجيش العربي السوري والمناطق الآمنة المحيطة بالمنطقة المتفق عليها لن تجديه نفعا، وأن المهل الزمنية التي تعطيها الدولة السورية حقنا للدماء لن تبقى إلى ما لا نهاية، لأن دحر الإرهاب بشكل نهائي قرار سوري لا رجعة عنه.
التطورات الميدانية المتسارعة التي أثبتت للجميع أن الجيش العربي السوري هو القوة الحقيقية الفاعلة في مواجهة الإرهاب، تدفع اليوم كل من ناصب العداء لسورية وشعبها إلى إعادة حساباته من جديد، فباتت الكثير من الدول العربية والأجنبية تلتمس طريق العودة إلى دمشق، بعد العجز عن تحييد دورها الإقليمي والدولي المؤثر، وكل ما يجري من اتصالات سياسية وخطوات دبلوماسية تؤكد أن الدولة السورية انتصرت على الإرهاب وداعميه، وأن رؤيتها الصائبة للأحداث منذ بداية الحرب الإرهابية التي شنت عليها، كانت على الدوام في المسار الصحيح.
كتب ناصر منذر
التاريخ: الأحد 30-12-2018
رقم العدد : 16873

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب