القوانين التي صدق عليها الكونغرس الأميركي منذ سنوات طويلة، والتي تتيح لجميع الأميركيين حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم، تسبب بحمل الأسلحة التي تحوّلت بيد الكثيرين إلى أدوات للهجوم لا للدفاع،
وللقتل لا لحماية الأرواح، وعلى هذا الأساس، يضمن القانون الأميركي للجميع حمل السلاح، كـ»حق مشروع» يمكن أن يتحوّل في ساعات الغضب إلى وسيلة للانتقام، خاصة مع وجود ملايين المراهقين في كل مكان، وهو ما جعل المدارس الأميركية تشهد حوادث عنف كثيرة.
فقد ذكر تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، أن العنف في المدارس الأميركية بالأسلحة النارية، سجل رقماً قياسياً في عام 2018.
وأضاف التقرير أن المدارس بالولايات المتحدة شهدت في عام 2018 عنفاً بالأسلحة النارية لم يسبق له مثيل في السنوات الـ20 الماضية من حيث عدد الحوادث ودرجة الدمار.
وأشار التقرير إلى أن أكثر من 4 ملايين طفل في العام الدراسي الماضي عانوا من إغلاق المدارس بسبب تهديدات مختلفة، ترتبط 61 % منها على الأقل بالأسلحة النارية، مضيفا أن العديد من الطلاب صُدموا.
ونشرت الصحيفة قاعدة بيانات في شهر نيسان الماضي، تتبع حوادث العنف بالأسلحة النارية في المنشآت التعليمية منذ عام 1999، وتبين أن عام 2018 شهد حتى الآن، 25 حالة إطلاق نار في المدارس علي الصعيد الوطني، وتعرض ما مجموعه 25 ألف و332 طالبا لمثل هذه الحوادث، وأطلق النار على 94 طالبا، قتل منهم 33 طالبا وأصيب 61 طالبا.
كما سجل عام 2018 في جميع الفئات الإحصائية المذكورة سلفا رقما جديدا منذ عقدين تقريباً، وشهدت الأحرام الدراسية أخطر دمار أحدثه العنف الناجم عن الأسلحة النارية.
من جانب آخر تسبب هجوم إلكتروني، شنّه قراصنة مجهولون، باضطراب واسع في حركة طباعة وتوزيع عدة صحف أميركية، مثل لوس أنجلوس تايمز و»شيكاغو تريبيون وبالتيمور صن.
وذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز نقلا عن مصدر على معرفة بالوضع أن الهجوم الإلكتروني مصدره خارج الولايات المتحدة فيما يبدو.
وقالت الصحيفة إن الهجوم أدى إلى تأجيل توزيع نسخة السبت من صحف «ذا تايمز» و»تريبيون» و»صن» وصحف أخرى تصدر في لوس أنجلوس.
وتابعت أن النسخ الخاصة بالساحل الغربي من صحيفة وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز تأثرت أيضا بالهجوم.
وأفادت شركة تريبيون بابليشينغ، التي تملك عدة صحف أميركية، بأنها رصدت البرنامج الخبيث يوم الجمعة. وذكرت ماريسا كولياس، المتحدثة باسم تريبيون بابليشينغ، أن الفيروس أضر بالأنظمة التي تستخدم لإنتاج وطباعة الصحف عبر ما نملكه في مختلف منشآتنا. وأضافت في بيان: لا توجد أدلة على وصول القراصنة إلى المعلومات الخاصة ببطاقات ائتمان العملاء أو بياناتهم الشخصية.
وكالات- الثورة
التاريخ: الأثنين 31-12-2018
رقم العدد : 16874