بانتظار الحل!!

لا بد من حل لعقدة المحاصيل الزراعية في الساحل السوري ولا سيما في محافظة اللاذقية.. فالمزارع بات لا يثق بوعد، والتاجر جشع لا يرحم، والرقابة والردع مسألتان أثريتان معلقتان على حائط لا مبالاة المعنيين بالرقابة.
آخر الأخبار الواردة من اللاذقية أن الحل قد تم بالنسبة لمجموعة ضخمة من منتجي الحمضيات وأصحاب الحيازات الإنتاجية، وهو حل لم تبتدعه العقول الذكيّة بل كان وليد تجربة صهرت قناعات الفلاح على مدى سنوات لتعيد سكبها من جديد.. حيث عمد عشرات الفلاحين إلى قلع أشجار الحمضيات المنتجة لأفضل الأنواع في العالم بعد أن صارت عبئاً عليهم بتكلفتها وحتى بمكان رمي نتاجها بعد أن أصبح رمي الحمضيات على قارعة الطريق (كنوع من لفت النظر لمعاناتهم) سلوكاً يستوجب التوبيخ والتقريع، وبعد أن أضحى ترك الثمار تتساقط أسفل الشجرة نفسها سبباً لآفات تصيب الشجرة وتؤمن المزيد من الإنفاق السلبي للفلاح.
لا أحد يقول إن هؤلاء الفلاحين مُهمَلون بالكامل.. بل هم والصدق محل متابعة من لفيف من المخلصين للشأن العام والصالح العام، ولكن ومع الأسف والحسرة ليت مشكلة هؤلاء المزارعين كانت محل اهتمام وحل مباشر كما هو حال كل من يدعي أنه متضرر بسبب تخريب الإرهاب، أو تاجر يشتكي عقابيل قرار لم يجعله ينهش ما تبقى من مداخيل المواطنين..
الاعتقاد من باب الجزم أن حل المشكلة الحقيقية لمحاصيل الساحل لم يظهر بشكله هذا بعد، بالنظر إلى أن من بات يرفض العمل اليوم لانعدام جدواه هو الشريحة الباقية من العمالة الزراعية التي التحق سوادها الأعظم بصفوف أطهر خلق الله رجال الجيش العربي السوري ليدافع عن البلاد، ما يعني أن من بقي هو المجموعة الأخيرة القادرة على العمل وغير القادرة على العيش من نتاجه ولو شهراً واحداً في العام، الأمر الذي يجعل من الحل القادم مشكلة كبيرة .
لا أحد يدري لربما كان الحل بتحويل المنطقة بأكملها إلى منطقة صناعية تكون الأكبر في الشرق الأوسط.. ولكننا سنعود وقتها إلى المشكلة الأولى: هل سيتمكن أحد من تفعيلها..
الخشية أن يكون الحل على شاكلة حل مواسم الساحل وعلى رأسها الحمضيات..

الكنـــــز

مازن جلال خيربك

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة