واشنطن توفد مسؤوليها لحشد عدائي جديد في المنطقة… ترامب يبازر مجدداً بمرتزقته.. ويطالب بأموال إضافية لقاء الاستمرار بعسكرة الأوضاع!!
بعقلية التاجر المنافق يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاستثمار في قوات بلاده كمرتزقة يعرضها في سوق النخاسة الدولية، مقابل الحصول على الأموال بما يتناسب مع حجم الجرائم الوحشية التي ترتكبها تلك القوات خلال تدخلاتها السافرة في شؤون العديد الدول.
أساليب الابتزاز القذرة عاود ترامب العزف على أوتارها مجددا، متوعدا حلفاءه ممن يسيرون وراء سياساته الهوجاء، بوقف العمليات العسكرية لقوات بلاده بأنحاء متفرقة من العالم، بحال لم يحصل على أموال إضافية من الدول الغنية والمستفيدة من تلك التدخلات.
وفي تغريدة على حسابه في تويتر قال ترامب أمس: إن الحروب التي لا نهاية لها، لاسيما التي شنت بسبب قرارات خاطئة اتخذت منذ سنوات عديدة، والتي لا نحصل فيها على مساعدات مالية أو عسكرية كافية من البلدان الغنية التي تستفيد كثيرا مما نفعله، ستصل في نهاية المطاف إلى نهايتها المحتومة.
سياسة الابتزاز المالي التي يتبعها ترامب منذ وصوله إلى البيت الأبيض عام 2016 أصبحت مكشوفة ولا سيما عند تعامله مع بعض الأنظمة الخليجية التي ينظر إليها بوصفها أداة لتنفيذ المخططات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
وفيما يخص قراره بسحب قواته المحتلة من سورية والتقارير الإعلامية بهذا الشأن، تطرق ترامب في تغريدة أخرى إلى صحيفة «نيويورك تايمز» قائلا: كتبت صحيفة نيويورك تايمز الفاشلة عن قصد أخبارا غير دقيقة تشكك في نيتي في سورية، ليس هناك اختلاف في تصريحاتي الأولى، سنغادر بوتيرة مناسبة بينما نواصل في الوقت ذاته محاربة داعش والقيام بكل ما هو حكيم وضروري حسب ادعائه.
وكان البيت الأبيض أعلن الشهر الماضي بدء سحب القوات الأمريكية الموجودة في سورية والانتقال إلى «المرحلة التالية» من حملته في إشارة إلى حملة التحالف غير الشرعي الذي تقوده واشنطن وتزعم من خلاله محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
إلى ذلك قال مسؤول أميركي رفيع رافق مستشار الأمن القومي جون بولتون في زيارته إلى تركيا إن بولتون أبلغ النظام التركي بأن واشنطن لن تنسحب من قاعدة التنف في هذه المرحلة، بحسب وكالة رويترز، وهذا يشير إلى عدم امتلاك واشنطن الإرادة الكافية بعد للتخلي عن عقليتها المتغطرسة وسياسة دعم الإرهاب، ويدل أيضا على نفاق ترامب الذي أعلن نيته سحب قوات بلاده المحتلة بشكل كامل.
هذا وقد أجرى بولتون مع نظيره لدى النظام التركي إبراهيم قالن في أنقرة جولة تنسيق جديدة حول مهمة استكمال دعم الإرهاب بعد القرار الأميركي المزعوم بسحب القوات الأميركية المحتلة، إضافة للعدوان التركي المحتمل على شرق الفرات، رغم مسرحية الخلافات التي حاول الجانبان ترويجها، لإظهارهما على طرفي نقيض فيما يخص الأوضاع في سورية، علما أنهما ينسقان كل خطوة بما يخص دعم الإرهاب وزعزعة أمن واستقرار سورية.
في المقابل وفي سياق الجولة التي يجريها وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو في المنطقة لحشد التعبئة ضد إيران، بعدما فشلت الخطط الأميركية في سورية، أقر بومبيو أن جولته تلك، هي جزء من الجهود التي تبذلها بلاده لحشد تحالف دولي ضد إيران.
وقال بومبيو في حديث لقناة « سي إن بي سي»الأمريكية: أحد أهداف الرحلة الحالية هو استمرار الجهود لتشكيل تحالف دولي ضد إيران، وهو تكتل سيضم دول الخليج وإسرائيل والدول الأوروبية والآسيوية.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن ستسعى للضغط على الدول الأوروبية لاعتماد نهج أكثر صرامة مع إيران، قال بومبيو: بالتأكيد، ونودّ أن نرى العالم كله يدعم جهود الولايات المتحدة ودول الخليج وإسرائيل بهذا الشأن!.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 9-1-2019
رقم العدد : 16880